حذر الدكتور محمد عمارة المفكر الإسلامي، عضو الجمعية التأسيسية لوضع الدستور من "مؤامرة كبرى" قال إنها تحاك ضد الرئيس محمد مرسي، تشترك فيها أجهزة دول عربية وغربية، بهدف إفشال الثورة، تحت رعاية نصف مليون بلطجي تابعين لحبيب العادلي وزير داخلية الأسبق المحسوب حاليًا بدعم من رجال الأعمال الذي نهبوا البلاد. وأعرب خلال حديثه في ندوة عقدتها الجمعية الشرعية بمسجد الاستقامة بالجيزة مساء الأحد عن ثقته بأن الجماهير المصرية التي ستزخف لصناديق الاقتراع يوم السبت المقبل ستصوت للاستقرار، "فنحن نحتاج لمجلس شعب يدعم الاستقرار لتضخ الاستثمارات ليذوق المرء حلاوة الثورة". وقال إن هذا الدستور شهد له الكثيرون بأنه أعظم دستور في العالم حيث توجد أكثر من 60 % لمواده لم يسبق لها مثيل وهو بشهادة الكثيرين أعظم دستور في تاريخ مصر، بينما قال إن الكنيسة القبطية "تغامر بمستقبلها ونحذر من مغبة مما تقوم به من موقع الحرص على الوحدة الوطنية". وتعجب عمارة من وصف البابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية لمادة تفسير الشريعة (220) بأنها "كارثية"، وتساءل مستنكرًا: هل هذا اختصاصه، وهل يليق أن يكون فهم مبادئ الشريعة بأنها أدلتها الكلية "القرآن والسنة" وقواعدها الأصولية والفكرية المعتبرة في أهل السنة والجماعة أن يردد البعض أن المقصود بالجماعة "الإخوان المسلمين"؟ في المقابل، قال عمارة إن مادة احتكام الأقباط لشريعتهم جاء النص عليها في مشروع الدستور الجديد، وتابع: قمنا في الجمعية التأسيسية باختراع شريعة لهم "رغم أنهم لا يملكون أصلاً شريعة"، فكيف يهاجمون شريعتنا ويرفضون تفسيرها وقد قررنا النص على شريعته في الدستور رغم أنها لا توجد أصلاً؟. إذ أنه والكلام له أجرى دراسة حول العهد القديم والحديث للإنجيل، و"لم ترد كلمة شريعة في العهد الجديد ولو لمرة واحدة فيما وردت 69 مرة في العهد القديم وقال عيسي عليه السلام "ما جئت لأنقض الناموس". بدوره، أفتى الدكتور محمد مختار المهدي الرئيس العام للجمعية الشرعية بأن الخروج للاستفتاء واجب شرعي، و قال إن كل شخص عليه أن يراعي ضميره ومسئوليته أمام ربه فتلك شهادة سيسأل عنها أمام الله عز وجل. ووصف مقاطعة الدستور بأنها "سلبية"، وقال إن الاستفتاء شهادة لا يجوز كتمانها. وطالب بأن تخضع الأقلية للأكثرية بحسب مبدأ الشورى الذي أرساه النبي في غزوة أحد حيث كان يري وكبار الصحابة عدم الخروج والشباب أرادوا الخروج، فخضع النبي واستجاب لرأي الأكثرية بالرغم من انه رسول ومعصوم وموحي إليه فلبس لباس الحرب وحارب.