سلطت صحيفة /واشنطن بوست/الأمريكية الضوء على مصرع أربعة لبنانيين في اشتباكات وقعت اليوم /الأحد/ بين مؤيدين ومعارضين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد في مدينة طرابلس اللبنانية ، معتبرة أن انتقال الصراع الطائفي من سوريا إلى لبنان ، يزيد مخاوف من إمكانية انتقال الصراع الطائفي إلى شتى أنحاء المنطقة . واستهلت الصحيفة الأمريكية - تعليقها الذي بثته على نسختها الإلكترونية بالقول - إن الاشتباكات التي اندلعت في مدينة طرابلس بين المسلمين السنة المؤيدين لمقاتلي المعارضة السورية والطوائف العلوية الشيعية الموالية لنظام الأسد ، تم استخدام الأسلحة الألية خلالها ، مشيرة إلى تزامن تلك الأحداث مع وصول جثامين ثلاثة أشخاص كانوا ضمن مجموعة من اللبنانيين والفلسطينيين قتلوا الأسبوع الماضي بالقرب من المدينة الحدودية (تلكخ) بعد أن اجتازوا الحدود إلى مقاتلي المعارضة السورية . وأضافت الصحيفة أن الاشتباكات التي حدثت اليوم أكدت المخاوف من تزايد حدة الحرب التي تدور رحاها على الأراضي السورية من تفاقم الصراعات الطائفية في شتى أنحاء المنطقة ، لافتة إلى ارتفاع القلق في لبنان ولا سيما طرابلس، حيث انها تتشابه مع سوريا في أن أغلبية سكانها من المسلمين السنة المساندين لمقاتلي المعارضة السوريين ، مع وجود أقلية علوية موالية لنظام الأسد . ولفتت الصحيفة إلى الجهود التي تبذلها القوى الدولية لاحتواء الموقف المتأزم على الأراضي السورية ، حيث كان هناك اجتماع بين دبلوماسيين روس وأمريكيين مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة داخل سوريا الاخضر الإبراهيمي لعقد المزيد المحادثات للوصول إلى حل بشأن الحرب السورية ، مشيرة إلى تصريح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الذي أثبت خطأ وجهة نظر المسئولين الأمريكيين في أن بلاده لا تتخذ موقفا حاسما تجاه الصراع الدائر في سوريا ونوهت الصحيفة الأمريكية في ختام تقريرها إلى أن روسيا قد وافقت على المشاركة في المحادثات في العاصمة السويسرية جنيف شريطة ألا تكون هناك مطالب بتخلي الأسد عن الحكم في سوريا، مضيفة أنها لا تدير أية مفاوضات حول مصير الأسد وأن جميع المحاولات التي تحاول تصويرالأمور بشكل مختلف هي محاولات غير أخلاقية .