خطيب الأزهر للقوى السياسية: ارحموا مصر .. حجازى: احتكموا إلى الصناديق لا الميادين.. منصة الأزهر: "لا برادعى ولا صباحى الشعب المصرى صاحى صاحى" عبد الرحمن عز من منصة الأزهر: البرادعى وحمدين قتلة الثوار أدى الآلاف من أنصار جماعة الإخوان المسلمين وائتلاف القوى الإسلامية صلاة الجنازة اليوم بالجامع الأزهر على أرواح ثلاثة من شهدائها الذين راحوا ضحايا اشتباكات قصر الاتحادية، وسط تعالى الهتافات "بالروح بالدم نفديك يا إسلام" و"لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله" و"ياشهيد نام وارتاح واحنا نكمل الكفاح"، وخرجت مسيرة حاشدة من أمام الجامع الأزهر فى مشهد مهيب ممزوج بالدموع والبكاء قادها الدكتور محمد بديع مرشد جماعة الإخوان والدكتور محمد البلتاجى القيادى الإخوانى، وصفوت حجازى الداعية الإسلامية. فيما أقامت جماعة الإخوان المسلمين منصة أمام مقابر صلاح سالم أذاعوا من عليها آيات قرآنية، فيما اعتلاها عدد من المشايخ والأئمة ومنهم الشيخ صفوت حجازى، وقاموا بتركيب عدد من الميكروفونات بطول شارع الأزهر فيما تجمع الآلاف من أعضاء الجماعة بطول الشارع، مرددين هاتفات "إسلامية إسلامية"، قال الدكتور محمد البلتاجي القيادي البارز بجماعة الإخوان المسلمين أننا سنقدم إبراهيم عيسي وممدوح حمزة ومرتضى منصور إلى المحاكمة بتهمة التحريض والتخريب وحرق مقرات الإخوان ونشر الفساد. ووجه "البلتاجي" رسالة إلى أصحاب القنوات الفضائية خلال كلمته أعلى المنصة أمام الأزهر أمثال أحمد بهجت ونجيب ساويرس أنه ماذا كانوا يريدون ممارسة السياسة فعليهم أن يدخلوا المجال وينشئوا أحزاباً، وأضاف أننا نعلم جيدًا مَن يخرب ومَن يقتل ويحاول إحراق البلاد وأننا سنقدمهم جميعًا للمحاكمة. وأوضح أن السياسة لا يوجد بها حجارة أو مولوتوف أو رصاص حي أو حرق مقرات ولا يوجد بها اعتداء على رموز سياسية مثل صبحى صالح، وأن هناك أشخاصاً ينتمون للنظام السابق يحاولون استغلال الإعلان الدستوري للانقلاب على الشرعية. وخلال كلمته دعا "البلتاجي" باستمرار فتح باب الحوار الوطني والتوافق بناءً على ما طرحه الرئيس بدعوة كافة القوى السياسية والأحزاب للحوار والتحاور. وأكد أننا سندافع عن القصر الراسي ولن نسمح باقتحامه أو طرد الرئيس أو الخروج عن الشرعية وسنقف في وجه من يجالون الاستعانة بالغرب والولايات المتحدة ويروجون للشائعات مثل الهولوكوست لعمل فتنة بالبلاد ووقوع شهداء، وقال البلتاجي إن شهداءنا ليسوا 6 فقط، وإنما كافة من وقعوا ضحايا منذ قيام الثورة، وأننا سنطالب ونسعى بالقصاص لهم حتى لو كان ثمن ذلك أن نكون شهداءً مثلهم. وأضاف أننا لن نصمت على اقتحام القصر أو اتحاد الإذاعة والتليفزيون ووقتها سيكون الشعب للتحرك الشعبي، مطالبًا الأجهزة الأمنية بأن تقوم بدورها في حماية الشرعية ولأنها صمتت أمام الجميع على حرق مقرات الجماعة التى كان آخرها بالأمس مختتمًا بهتاف ثوار أحرار هانكمل المشوار. شن الدكتور صفوت حجازي هجومًا حادًا على أصحاب الدعوات التخريبية للبلاد قائلاً: "من يرفض الحوار الوطني ويحاول أن يشعل البلاد فهو خائن، وهتف حجازي من أعلى المنصة الرئيسية أمام الجامع الأزهر: "لا برادعي ولا صباحي الشعب المصري صاحي صاحي"، وردد المتظاهرون "إسلامية إسلامية"، "الله اكبر الله اكبر"، "ولا إله إلا الله الشهيد حبيب الله". ودعا حجازى الشعب المصرى إلى عدم الاحتشاد للتظاهر، واتباع الطرق الشرعية فى التعبير عن رفض مسودة الدستور أو قبولها من خلال الاستفتاء. وأكد أن ذلك هو المخرج الوحيد للأزمة الحالية، خاصة فى ظل الحرية المطلقة للجميع فى التعبير عن رأيه، وفى النهاية سيمثل ذلك الاستفتاء رأى الشعب، قائلاً: "أناشد العقلاء من الشعب المصرى ألا تحتشدوا فى الميادين واحتشدوا على صناديق الاستفتاء". وشدد حجازى من أعلى منصة الأزهر على رفضه لإراقة الدماء أياً كان انتماؤها السياسى أو الدينى، قائلاً: "ليس منا من يحرض على قتل مصرى مسلماً كان أو مسيحياً، إسلامياً أو غير إسلامي". وحمل الداعية الإسلامى مسئولية الأحداث على الإعلام الزائف، والزعامات السياسية الباطلة، مؤكداً أن الرئيس هو صاحب الشرعية الوحيد من خلال صناديق الانتخابات التى أتت به إلى الحكم، وأن أياً من تلك الزعامات لا يملك أى شرعية. وشن القيادي بحركة شباب 6 إبريل عبد الرحمن عز هجومًا حادًا على حمدين صباحي ومحمد البرادعي والمتهمين بالتحريض على قتل الثوار وقتل شهداء 25 يناير. وأكد أن القتلة دخلوا محيط قصر الاتحادية وقصوا الأسلاك الشائكة واشتبكوا مع الأمن وعندما نزل الإخوان كي يحموا الشرعية والرئيس أطلق عليهم مخربون ومحرضون الرصاص وقتلوهم، قائلاً:"الإعلام أفسد بيننا وأثار الفتنة الطائفية، وهتف الشعب يريد تطهير الإعلام، وقال من حقنا أن ندافع عن رئيسنا وكل سلاحنا علم مصر". وطالب الدكتور محمد بديع من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين المشاركين بجنازة شهداء الإخوان الذين راحوا ضحية اشتباكات الاتحادية بالصبر والتحلى بالسكينة والهدوء قائلا لهم إن الله لن يضيع دماء الشهداء أبدا، ومن حرض على القتل أو أشار إليه ولو بكلمة سيحاسبه الله يوم القيامة ويقتص منه للشهداء. وطالب بديع أهالى الشهداء باحتساب أبنائهم عند الله شهداء. فيما طالب الدكتور محمد مختار المهدي، خطيب الجامع الأزهر، رئيس الجمعية الشرعية للعاملين بالكتاب والسنة، القوى السياسية بالعمل من أجل مصلحة مصر ونبذ الخلافات والفرقة. وقال المهدى خلال خطبة الجمعة بالأزهر الشريف إن مصر تمر بأزمة حقيقية واختبار صعب وابتلاء شديد بسب الاختلاف والفرقة والشتات بين أبناء الأمة الواحدة، مؤكدًا أننا نحتاج إلى نصوص تتقبل الآخرين فى جو من التشاور لأننا أخوة فى وطن واحد وعلينا أن نغلب المصلحة العامة على مصالحنا الشخصية. وأضاف أن دم المسلم على المسلم حرام، مهما اختلفت توجهاتنا وانتماءاتنا الحزبية والسياسية، فالإسلام يحرم قتل الغير حتى لو كان كافرًا، مؤكدًا أن مصر فى حاجة إلى التراجع إلى أيام النبى صلى الله عليه وسلم فى تعامله مع الآخرين. ووجه الدكتور المهدى رسالة إلى جميع القوى والطوائف السياسية قائلا: "ارحموا هذه البلاد حتى لا تضحك علينا الأمم، وحتى نمر بثورة ناجحة، بعد أن استطاع أعداؤنا أن يبثوا الفرقة بيننا".