التقت وزيرة الخارجية الأميركية، "هيلاري كلينتون"، بنظيرها الروسي "سيرغي لافروف"، والمبعوث العربي الأممي، "الأخضر الإبراهيمي"، في العاصمة الإيرلندية "دبلن"، اليوم. وانضم الإبراهيمي إلى الاجتماع، الذي جمع بين كلينتون ولافروف، على هامش اجتماعات "مؤتمر الأمن والتعاون الأوروبي" في دبلن اليوم، وتناول اللقاء الثلاثي الذي استمر مدة 40 دقيقة، سبل ايجاد استراتيجية تدعم وقف الحرب الداخلية، الدائرة في سوريا منذ 21 شهراً. وأفاد الإبراهيمي في مؤتمر صحفي عقده بعد اللقاء، أن الاجتماع تناول سبل الحل لسحب سوريا من حافة الهاوية، على حد تعبيره، موضحاً عدم اتخاذ قرارات مثيرة خلال الإجتماع، مفصحاً في الوقت نفسه عن سوء الأوضاع داخل سوريا. وأوضح الإبراهيمي تواصل المساعي المشتركة للتوصل إلأى طرق خلاقة، بغية السيطرة على الوضع والشروع بالحل . من جانبها أشارت كلينتون إلى أن واشنطن تسعى مع روسيا بشكل حثيث، من أجل وقف إراقة الدماء في سوريا، والبدء بعملية التحول السياسي ما بعد الأسد. ولفتت كلينتون إلى أن الأحداث في سوريا آخذة في التسارع، ملقية الضوء على تزايد الهجمات على النظام في دمشق ومحيطها، موضحةً أن الادارة الأميركية شرحت موقفها في حال استخدم النظام السوري الأسلحة الكيماوية . وفي السياق ذاته، كشف مسؤول أميركي رفيع المستوى، أن المباحثات ركزت على كيفية تقديم المساعدة لسوريا، في مرحلة التحول السياسي، وأكد المسؤول أن كل من كلينتون ولافروف سجلا دعمهما لجهود الإبراهيمي، إضافة إلى توافقهما على عقد إجتماع بين مسؤولين أميركيين وروس، يترأسه الإبراهيمي، يطرح خلاله الخطوات الواجب اتخاذها لاحقاً بهذا الشأن.