سادت حالة من الهدوء محيط قصر الاتحادية الرئاسي بمصر صباح اليوم الخميس، بعد ليلة من الاشتباكات بين مؤيدين ومعارضين للرئيس محمد مرسي. وانسحب معارضوا الرئيس بعد ساعات من الاشتباكات استمرت منذ عصر أمس حتى فجر اليوم وأسفرت عن استشهاد 6 من مؤيدي مرسي والمئات من الجرحى في الجانبين. وقبيل الفجر نزلت مدرعات عسكرية إلى محيط القصر الرئاسي وفصلت بين المشتبكين، ما أدى لانسحاب المعارضين. وأكد المتظاهرون من مؤيدي الرئيس استمرارهم في الاعتصام حتى بدء استفتاء المصريين في الخارج على مشروع الدستور الجديد السبت القادم. وقسم المتظاهرون االذين يقدرون بعشرات الآلاف أنفسهم إلى فريقين، ذهب أحدهم لعمله صباح اليوم فيما بقي الثاني في محيط القصر الرئاسي. ومع الساعات الأولى من صباح اليوم، بدء المتظاهرون من مؤيدي الرئيس فتح الطرق المحيطة بالقصر والمساهمة في تنظيم حركة المرور بها. وتناوب مؤيدوا مرسي خلال ليلة أمس على منع محاولات المعارضين الاقتراب من محيط القصر، بحيث يقوم فريق بحماية محيط القصر وفريق آخر بأداء صلاة القيام والدعاء "اللهم رد كيد من أراد بمصر شر، ومن أراد الانقلاب على الشرعية والإفساد في الأرض". وامتلأ مسجد عمر بن عبد العزير الكائن في شارع الميرغني بالمصلين من مؤيدي الرئيس طوال الليل حتى صلاة الفجر. وأعلن القائمون على تظاهرات مؤيدي الرئيس عن إقامة صلاة الجنازة على قتلى الاشتباكات مساء أمس من جانبهم والبالغ عددهم 6 أفراد عند الساعة العاشرة صباح اليوم مطالبين جميع المتظاهرين بالتواجد لأداء الصلاة. وظهر في الميدان العديد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين بصورة ملحوظة لدعم المتظاهرين والشد على أيديهم ومنهم محيي الدين الزايط عضو مجلس شورى الجماعة وأشرف بدر الدين عضو مجلس الشعب المنحل.