انتقدت مؤسسة أولاد الأرض لحقوق الإنسان سماح المسئولين ببحيرة البردويل وسواحل شمال سيناء لأصحاب السفن العملاقة بالصيد في فترات المنع مما أدى إلى دمار كبير في الثروة السمكية بسواحل شمال سيناء من بورسعيد غربا وحتى رفح شرقا حيث قامت تلك الجحافل من السفن بالصيد في أماكن قريبة من الشاطئ لا تزيد على مئات الأمتار في الوقت الذي تحرم فيه القوانين الصيد حرم يتراوح ما بين 15 إلى 25 كيلومترا من الشواطئ كما لجأوا لاستخدام الشباك المخالفة ذات العيون الضيقة مما أدى إلى كنس الذريعة الصغيرة المحرمة دولية. وأوضحت المؤسسة في بيان لها أن هذه التجاوزات أدت إلى استنزاف الثروة السمكية في بحيرة البردويل التي تسببت الطيور المهاجرة القادمة من أوروبا خلال فترة الشتاء في التهام المخزون السمكي للبحيرة لقدرته الفائقة على الغوص والتقاط الأسماك الكبيرة والفاخرة مثل الدنيس والقاروص والبوري مشيرة إلى أن طيور البشاردس والبلشون والنورس وإنها لا تقل خطرا وخصوصا في فترة منع الصيد في البحيرة بقيامها بالتهام كميات كبيرة من الأسماك. ونبهت المؤسسة إلى إتباع مجلس إدارة البحيرة لأسلوب ازدواج المعايير بحظر الصيد على الصيادين البسطاء في الوقت الذي يسمحون فيه لمعارفهم ومحاسيبهم بمراكبهم الضخمة من استغلال البحيرة. علاوة على السماح لهم بالصيد في المنطقة الجنوبية للبحيرة وغض الطرف عن استخدامهم الهياكل الحديدة منه أجل تجميع الأسماك حولها واصطيادها بسهولة مما يؤثر على المخزون السمكي ويلوث مياه البحيرة. وطالبت المؤسسة بضرورة تشكيل مجلس إدارة جديد لبحيرة البردويل تتمتع بالخبرة الخاصة في إدارتها مع تفعيل دور حرس الحدود في إعادة الشرعية والضوابط المنظمة في شواطئ شمال سيناء والتعامل يحزم مع مراكب الصيد الوافدة من دمياط وبورسعيد حفاظا على الثروة السمكية وعلى حقوق الصيادين البسطاء في أن يكون لهم مصدر رزق توفر ولو الحد الأدنى من المعيشة لأسرهم ولأبنائهم.