طالب حبيب الله غالي، وزير العدل الأفغاني، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر التدخل لإتمام المصالحة بين الفئات المتصارعة بأفغانستان؛ نظرًا لدوره الريادي على المستوى الوطني والدولي والعالمي طوال عهوده. وقال غالي خلال استقبال الطيب له الأربعاء، إن أفغانستان تزخر بالكثير من الموارد الطبيعية المتنوعة ومن أهمها المعادن النفيسة حيث يوجد على ترابها أكثر من 300 معدن بكميات ضخمة؛ مما جعلها مطمعًا لكثيرٍ من القوى الأجنبية، والتي تتذرع بحجج واهية لنهب ثرواتها، والشعب الأفغاني الذي عانى من ويلات الحروب مع العديد من القوى الكبرى وفي مقدمتها الاتحاد السوفيتي، ثم الغزو الأمريكي لأفغانستان، والذي تم على أرضه استخدام كافة أنواع الأسلحة لتجربتها فيه - يعرف ما وراء تلك الحملات التي تُشَنُّ عليه من آنٍ لآخَر. من جانبه، أكد الطيب عمق الصلات التي تضرب بجذورها في أعماق التاريخ بين أفغانستان ومصر، والتي يُعتَبر الأزهر فيها حجر الزاوية من خلال احتضانه لآلاف الطلاب الأفغان الذين توافدوا للدراسة في رحابه، وعادوا إلى بلادهم للمشاركة في تنميتها ونهضتها، والذين تبوَّؤوا أرفع المناصب في أفغانستان، وعلى رأسهم الرئيس برهان الدين رباني، والعديد من الوزراء والسفراء والمحافظين. وأضاف أن الأزهر استكمالاً لدوره الريادي فإنه ما زال يقدم الكثير من خدماته لأبناء الشعب الأفغاني من خلال معاهده في العاصمة كابول، وبعثته الأزهرية الكبيرة والمنتشرة في الكثير من المحافظات الأفغانية لنشر وسطية الإسلام واعتداله التي يحمل لواءها الأزهر الشريف.