عمرو دراج: الجمعية تكثف من حملاتها خلال الأيام القادمة وتُحذر من نسخ مفبركة للدستور النور: جولات بالجامعات.. والجماعة الإسلامية: مؤتمرات بالمحافظات.. والإخوان: نُكثِّف تحركاتنا ونُخاطب الهيئات والنقابات.. وحملات إعلامية مستمرة دشنت الجمعية التأسيسية لوضع الدستور حملة للتعريف بالدستور محذرة من تداول نسخ ورقية وإلكترونية مضللة، يدعى موزعوها أنها مشروع الدستور الجديد، تتضمن مواد مختلقة جملة وتفصيلاً، ولا يتضمنها المشروع الأخير للدستور، محذرة من أنه يتم حاليًا تداول نسخ ورقية وإلكترونية يتم الادعاء بأنها مشروع الدستور المصرى الجديد، وبالاضطلاع عليها وجد أنها تتضمن مواد مختلقة جملة وتفصيلاً ولا يتضمنها المشروع الأخير للدستور. ومن جهته، أكد الدكتور عمرو دراج، أمين عام الجمعية، أن النسخة الوحيدة المعتمدة هى الموجودة حاليًا على الموقع الإلكترونى للجمعية، والتى ستعمل الجمعية على طباعتها وتوزيعها على نطاق واسع خلال الأيام المقبلة.. داعيًا جميع وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية إلى مؤتمر صحفى لإحاطتهم بأهم التطورات المتعلقة بأعمال الجمعية والتوعية بمشروع الدستور. فى الوقت نفسه، استقرت النقاشات والتنسيق بين القوى الإسلامية إلى ضرورة توزيع مهام نشر الدستور والحشد للتصويت ب"نعم"، على أن يتبنى ويتخصص كل فصيل فعاليات معينة حتى يركز كل جهده تجاهها من أجل الوصول لكل التيارات وفئات الشعب وشرح الدستور إليهم وحثهم على التصويت ب"نعم". ففى الوقت الذى يطوف فيه حزب النور والدعوة السلفية الجامعات من خلال محاضرات وندوات لشرح مسودة الدستور بين الطلاب، فإن الجماعة الإسلامية تركز على الندوات والمؤتمرات، ووسائل الدعاية الحديثة مثل الإنترنت والعرض الضوئى فى الشوارع، بينما تحشد جماعة الإخوان المسلمين أنصارها لحملة إعلامية كبيرة ومستمرة ليوم 15 من الشهر الحالى، بالإضافة إلى تكثيف تحركاتها ومخاطبة الهيئات والنقابات المختلفة. من جانبه، قال الدكتور صفوت عبدالغنى، رئيس المكتب السياسى لحزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، إن الإسلاميين استقروا على توزيع مهام نشر الدستور فيما بينهم على أن يتخصص كل فصيل بفعاليات معينة، ويوجه جهده إليها للخروج بنتائج إيجابية والوصول لكل فئات الشعب والحشد المنظم للدستور. وأكد عبدالغنى أن الجماعة الإسلامية سوف تعقد عددًا من المؤتمرات والفعاليات فى مختلف المحافظات، بالإضافة إلى استخدام وسائل النشر الحديثة مثل العرض ب"البرجكتور" فى الشوارع واستخدام الإنترنت من خلال الفيس بوك وتويتر، فضلاً عن المطبوعات الورقية للتعريف بمواد الدستور. وقال جمال عشرى القيادى بحزب الحرية والعدالة عضو الهيئة البرلمانية للحزب سابقًا، إن الإسلاميين اتفقوا على البدء فى أسرع وقت ممن خلال التنسيق المستمر فيما بينهم للعمل والنزول للشارع للتعريف بالدستور والحشد للتصويت بنعم، وأن الإخوان المسلمين سوف تخاطب جميع النقابات والهيئات المختلفة من أجل توصيل وشرح مواد الدستور إليهم. وأشار حشمت إلى أن الإخوان أعلنت حالة الطوارئ داخل صفوفها بسبب أن الوقت ضيق للغاية وكثفت الجماعة وحزبها السياسى الحرية والعدالة من تحركاتها للوصول لكل فئات الشعب، بالإضافة إلى الانخراط فى حملة إعلامية واسعة النطاق ومستمرة حتى يوم 15 يوم الاستفتاء على الدستور لتوصيله إلى أكبر عدد من المصريين وتعريفهم عليه حتى لا يخضعهم الإعلام المضلل. وأكد الدكتور يسرى حماد المتحدث الرسمى لحزب النور السلفى أن الحزب بدأ عدة فعاليات من أجل شرع الدستور للمواطنين والحشد للتصويت بنعم، مؤكدًا أن هناك سلسلة ندوات تطوف محافظات الجمهورية، بالإضافة إلى بعض اللقاءات فى عدد من جامعات مصر لشرح الدستور، ودعوة الناس للاستفتاء والتصويت بنعم من أجل إنهاء المرحلة الانتقالية، متمنيًا أن يكون ثمة حشد كبير فى الاستفتاء المقبل وعلى الكل أن يقوم بدوره الوطنى ويكوِّن رأيه عن اقتناع تحت شعار الإصلاح. وأشار حماد إلى أن القوى اللبرالية والعلمانية دائما ما يلجأون إلى النخب والإعلام ونجحوا خلال الفترة الماضية فى إخداع الشعب بهم وما جعل الشعب ينظر إليهم بنظرة الريبة والتوجس. وعن طرح القوى المدنية دستورًا موازيًا قال حماد إنهم لم يغير سوى استبدالهم على بمن وفى بإلى وبعض بكل، والشعب لن يرضى به، مستعجبًا من حديثهم حول سلق الدستور وهم الذين كتبوه فى أيام بالمقارنة بدستور كتب فيما يزيد على 6 أشهر.