الإخوان : استقواء بالخارج .. وأبوزيد: دعوة لانقسام للوطن .. والنور: لإعطاء معلومات مغلوطة عن الإسلاميين استنكرت القوى الإسلامية اللقاء الذى جمع السفيرة الأمريكية بعدد من قيادات المعارضة على رأسهم حمدين صباحى والبرادعى وعمرو موسى بحزب الوفد، فى سبيل التصعيد ضد الدستور الجديد، متهمين إياهم بالاستقواء بالخارج، وإعطاء معلومات خاطئة عن الإسلاميين للخارج، ومحاولة لتقسيم الوطن. وقال أحمد عبد الرحيم عضو مجلس الشورى عن حزب الحرية والعدالة، إن اجتماع آن باتيرسون السفيرة الأمريكية فى القاهرة، بحمدين صباحى ومحمد البرادعى وعمرو موسى بحزب الوفد الآن دليل على استقواء هؤلاء الساسة بالخارج على رئيس الدولة المنتخب بإرادة شعبية . وأضاف عبد الرحيم ل"المصريون" أنه من الواضح أن هؤلاء أصيبوا بصدمة عصبية نتيجة مليونية الأمس التى نظمتها القوى الإسلامية، فهم قد رأوا حشود ضخمة غير متوقعة . مضيفا أنه يتوقع أن يكون هدف الاجتماع هو التخطيط وإعادة تنظيم الصفوف قبل الاستفتاء على الدستور منتصف الشهر الجارى يوم 15 ديسمبر القادم ، ولكنه أكد أن هذه القوى أفلست ولن تستطيع فعل شىء، بعد الآن فقد وضح جيدا من خلال حشود الأمس أن قواعد اللعبة قد تغيرت بشكل كبير ولكنهم يأبون الاعتراف بهذا . قائلا " يا من تتشدفون بالديمقراطية أليست الديمقراطية فيما أقره الشعب المصرى عبر الانتخابات التى لا تريدون الاعتراف بها ". وصرح عمر فاروق عضو الهيئة العليا لحزب النور السلفى، بأن أمريكا قلقة لما يحدث فى مصر بسبب اقتراب التصويت على الدستور بعد أسبوعين من الآن . يأتى هذا فى الوقت الذى تجتمع فيه السفيرة الأمريكية آن باتيرسون مع عدد من قيادات المعارضة فى مصر على رأسهم حمدين صباحى ومحمد البرادعى وعمر وموسى لبحث الوضع بعد مليونية الأمس وطرح الدستور للاستفتاء يوم 15 من ديسمبر الجارى . وقال فاروق إنه لايشكك فى نوايا الاجتماع ولكنه فى ذات الوقت يعطى مؤشرا واضحا للاستقواء بالخارج من قبل عدد من رموز المعارضة . مضيفا أن الخارجية الأمريكية تجتمع مع هؤلاء من قبل الثورة لتستمع كيف تتحدث المعارضة المصرية وقت النظام السابق، مؤكدا أن بعض قادة المعارضة هؤلاء يعطون لأمريكا معلومات مغلوطة حول التيارات والأحزاب الإسلامية، تزيد من حالة الجمود بين الإدارة الأمريكية و التيارات الإسلامية، حيث تقترب الخارجية الأمريكية من القوى الليبرالية نظرا لتقارب الفكر الأيدولوجى بينهما. وأبدى المهندس أحمد مولانا المتحدث الرسمى باسم حزب الشعب السلفى اندهاشه من محاولات القوى العلمانية بالاستقواء بالخارج بصورة علنية دون أى مراعاة للشعب المصرى الذى حارب من أجل القيام بثورة تحرره من الوقوع تحت أى ضغوط خارجية . مستنكرا حديثهم عن الديمقراطية ومفاهيمها التى يحاولون ترويجها طوال الوقت وهم أبعد ما يكونوا عنها . ووصف المفكر الإسلامى الدكتور وصفى عاشور أبوزيد، لقاء السفيرة الأمريكية هيلارى كلينتون بحمدين صباحى، ومحمد البرادعى، وعمرو موسى بحزب الوفد بأنه اتجاه واضح لتقسيم الوطن وترسيخ لانقسام المجتمع . وأضاف أبوزيد، فى تغريدة له عبر موقع التواصل الاجتماعى " فيس بوك " أن الفارس النبيل كما أطلق عليه يقول من أمريكا " إن الرئيس لم يفِ بوعده فى العمل على إطلاق دستور توافقى، والدعوة للاستفتاء على دستور دون توافق إصرار على تقسيم الوطن وترسيخ انقسام المجتمع "متسائلا من الذى يصر على تقسيم الوطن وترسيخ انقسام المجتمع.