من المواقف التي سطرها التاريخ بسطور من ذهب في احد فتوح قتيبة بن مسلم لدول الترك هاله أمرهم، وكان قتيبه دائما ما يبكي ويتضرع إلى الله ويمرغ وجهه بالتراب قبل بدء أي معركة ويدع الله اللهم إن النصر من عندك فانصرنا.وعند الظهيرة وقد تأخر النصر سأل قتيبة أين الرجل الصالح يقصد محمد بن واسع. فقيل له:هو ذاك في الميمنة جامح على قوسه فإذا به رافع سبابته إلى السماء ويبكي وقد اتكأ على رمحه ويقول يا حي يا قيوم فاخبروا قتيبه فقال والله لأصبع محمد بن واسع خير عندي من مائه ألف سيف شهير وشاب قوي طرير وانتصر الجيش وصلوا العصر في كابل. يا شعب مصر العظيم يا شعب مصر العظيم أيها الشرفاء في هذا الزمن الذي عز فيه الشريف في هذه اللحظات الحرجة ونحن واثقين في الله أنة لن يخذلنا فنحن نريد وهم يريدون نريد الآخرة ورضوان الله وهم يريدون الدنيا ورضا الشيطان "منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة" نحن نبذل وهم يبذلون""إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون.نحن وليُّنا الله "الله ولي الذين آمنوا " و الطاغوت وليهم"نحن حسبنا الله وهم حسبهم أمريكا وسلطانهم ومالهم رددوها بقوة وفي كل لحظه في قيامك وجلوسك وراحتك وتعبك وليلك ونهارك وفي كل أحوالك. (حسبنا الله ونعم الوكيل) يا أيها الشعب المصري أبشر فان النصر قادم لأنه قد تحقق شرطه وهو أن يكون الباطل جميعه في كفة واحدة والحق كله في كفة واحدة وذلك هو التمايز روى البخاري عن ابن عباس قال في قوله تعالى : الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم إلى قوله: وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل. قالها إبراهيم الخليل عليه السلام حين ألقي في النار. وقالها محمد - صلى الله عليه وسلم - حين قال لهم الناس : "الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173) فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللّهِ وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ(174) في هذه اللحظة التاريخية التي تعيشها مصر ووفاء لدم الشهداء الذين سالت دمائهم لينال شعب مصر كرامته لحظة نتبرأ فيها من حولنا وقوتنا إلى حول الله وقوته .لا تيأسوا بما يحدث الآن فهذا وعد الله .فلن يضروكم إلا أذى نعم فإن قُتل إسلام فتحي بدمنهور أذىً. وإحراق المقرات أذىً. وسُب الرئيس أذىً .واتهام الإسلاميين بالباطل أذىً. لكن سيعلو صوت الحق رغم كيد الفلول والاشتراكين والمتآمرين لقد اجتمعوا كلهم أمام الحق والحق منصور لا محالة. فمن للحق؟ هذا هو السؤال؟ أنتم للحق !!!فاثبتوا .ورب الكعبة إنهم لمغلوبون نعم سيعلو صوت الحق على الباطل وهذا وعد الله فينا "حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا أتاهم نصرنا فنجي من نشاء ولا يرد بأسنا عن القوم المجرمين" ورددوا في سبيل الله نمضي نبتغي رفع اللواء.لا لدنيا قد عملنا نحن للدين فداء. يا رئيسنا الحبيب كن عنترة د.مرسي المحتسب المبتلى لقد اختارك الله لهذه اللحظة فاثبت واصمد. فإنك على الحق ومنصور ومؤيد بإذن الله هكذا رأى الكثير من الصالحين في رؤاهم من قبل . ففي غزوة الأحزاب، وقد بدأ الحصار وتجمع الجمع وزاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر وتتطايرت الظنون والشكوك ، وساحت الأضاليل والأباطيل والشائعات – فنرى القائد العظيم والرئيس الحكيم محمد صلى الله عليه وسلم يثَّبت جنده ويربط على قلوبهم ويشد على أيديهم مستخدمًا في ذلك القصيدة الحماسية وَاللَّهِ لَوْلا أَنْتَ مَا اهْتَدَيْنَا وَلَا تَصَدَّقْنَا وَلَا صَلَّيْنَا فَأَنْزِلَنْ سَكِينَةً عَلَيْنَا [إِنَّ الْأُلَى قَدْ بَغَوْا عَلَيْنَا] إِذَا أَرَادُوا فِتْنَةً أَبَيْنَا وَرَفَعَ بِهَا صَوْتَهُ أَبَيْنَا ويقول النبي صلى الله عليه وسلم لعامر رددها يا عامر أَبَيْنَا أَبَيْنَا.ليلهب فيهم الحماسة والثبات. فاثبت واصمد سيدي الرئيس ونحن معك نردد كما ردد الصحابة والترنيمة اللطيفة في يوم الأحزاب "نَحْنُ الَّذِينَ بَايَعُوا مُحَمَّدَا.. عَلَى الْجِهَادِ مَا بَقِينَا أَبَدَا". سيدي الرئيس لقد سُئل عنترة ذات يوم "كيف أرعبت عتاة الرجال؟ فقال كنت في الحرب اضرب الضعيف فيهم ضربة يخر منها قلب القوي".فاضرب على يد المعطلين المخربين لا المعارضين بأدب. يد من حديد ظاهرها الشدة على يد هؤلاء الذين يسعون في أرض مصر فساداً. فإن كان في ظاهرها الشدة ففي باطنها فيها الرحمة لمصر والمصرين الطيبين. مطبات ومنعطفات سيدي الرئيس أمامك مطبات ومنعطفات كثيرة. أولها فلول البائد من الفاسدين المفسدين المتحصنين بالمال وما زالوا يحتلون المناصب العليا في الوطن وهم على استعداد أن يضحوا بالمليارات في سبيل عودتهم نظامهم البائد وبقائهم على جبال الذهب التي اعتلوها وعلى استعداد أيضا أن يضحوا بنصف الشعب غلا ً وقتلا كما يفعل جزار سوريا بشعبة وبدعم من الغرب وبعض أموال الخليج وها هو المال يعمل ويحرض ويحرق ويقتل فلذات أكباد شعب مصر وبدعم من الغرب وبعض أموال الخارج. ومطب ثاني وهم رموز القضاء وعلى رئسها "المحكمة الدستورية العليا" تلك العصا التي صنعها واختارها المخلوع فأحدثت شرخا عميقا في مصر وهم سبب ما نحن فيه ضباب القضاء . أيها القضاة الشرفاء أنتم في محك خطير فإما أن تكونوا على العهد مع شعبكم وتحقوا الحق وإما أن تكونوا قد خنتم الأمانة وشعب مصر. ومنعطف ثالث وهم المتملقين للكرسي البائد من الليبراليين والقوميين والعلمانيين وها هم قد احتموا بفلول النظام البائد وظنوا أنهم منصورون بالفلول بعد أن فقدوا كل شيء وظنوا أنه لا محالة من الاستعانة بالفلول فباعوا الثورة وباعوا دم الشهداء بل باعوا مصر وشعبها فورقتهم قد احترقت أمام شعبهم بعد أن ظهرت خيانتهم وعمالتهم .ليس هؤلاء فقط فهناك منعطفات ومنعطفات لصوص وقطاع طريق النهضة.فاصبر وكن كعنترة وماذا بعد الأحزاب.؟كان النصر. لنتذكر يوم الأحزاب يوم التحالف اليهودي والوثني وقبائل العرب:قريش وغطفان، و فزارة ومرة، وأشجع واتجاههم بجيوش الأحزاب نحو المدينة واليهود جابوا وساحوا في الجزيرة لجمع القبائل والتأليب على المسلمين فانصاعت لنفثهم المسموم القبائل، وها هو المشهد يتكرر وبصور مختلفة.وكأني اسمع من بعيد ما كان من رسول الله صلى الله عليه وسلم. يقوله يوم بدر.وهو يقول اللهم إن تهلك هذه العصبة فلن تعبد في هذه الأرض بعد اليوم.ونحن نقول اللهم إن تُهزم هذه العصبة في مصر فسيشمت فينا أعداء دينك ويسخرون ويستهزئون بالمصلحين من عبادك. اللهم إنك تغار على دينك فانصر دينك وشرعك. اللهم عاملنا بما أنت أهله ولا تعاملنا بما نحن أهله. لنردد معا. في سبيل الله نمضي نبتغي رفع اللواء.لا لدنيا قد عملنا نحن للدين فداء.حفظ الله مصر وشعبها. أرسل مقالك للنشر هنا وتجنب ما يجرح المشاعر والمقدسات والآداب العامة [email protected]