الجماعة تراهن على الشعب لتمرير قرارات مرسى وتحشد الإسلاميين لمواجهة القوى المدنية ومرسى يدعو لاستفتاء على دستور الغريانى خلال أيام كارم رضوان: السلفيون لم يتحفظوا على مليونية جامعة القاهرة والإعلان عن موعدها الجديد خلال ساعات كثفت جماعات الإخوان المسلمين وذراعها السياسية حزب الحرية والعدالة من تحركاتها لتفريغ مليونية القوى المدنية في ميدان التحرير من مضمونها والعمل على حشد تحركات مؤيدة لقرارات الرئيس سواء في المحافظات انتظاراً لصدور قرار حاسم فيما يتعلق بمصير مليونية الدعم لمرسي التي تم تأجيلها سعيًا لتلاشى أي مواجهات مع القوى المعارضة للإعلان الدستوري. وتأتي تحركات الجماعة في أكثر من مسار تسريع عمل الجمعية التأسيسية والعمل على الانتهاء السريع من الدستور في أسرع فرصة وتسليم المسودة النهائية منه لرئاسة الجمهورية تمهيدًا لإصدار الرئيس مرسي قراراً جمهوريًا بدعوة الشعب للاستفتاء على الدستور بشكل سريع باعتباره مصدر السلطات الأول. وكثفت الجماعة كذلك من اتصالاتها مع القوى الإسلامية الرئيسية وفي مقدمتهم الدعوة السلفية وذراعها السياسية حزب النور والجماعة الإسلامية وجناحها السياسي حزب البناء والتنمية وأحزاب وحركات إسلامية عديدة لتأمين مشاركة قوية في المليونية المقرر أن يحسم مصيرها خلال ساعات وسط تأكيدات من الجماعة بأن قرار التأجيل لم يأت بعد تحفظ حزب النور عن المشاركة في المليونية، حيث أكد القيادي البارز في الجماعة علي عبدالفتاح عدم صحة من تردد على تحفظ الدعوة السلفية عن المشاركة في المليونية خوفًا من عدم القدرة على تأمين مشاركة عدد كبير، لافتا إلى أن هذه المليونية كانت ستشهد حشدًا جبارًا من المؤيدين للرئيس يفوق مليونيات إسقاط مبارك غير أن الجماعة وحرصًا منها على تجنب أي مواجهات رفضت إتمامها واختارت التأجيل لأجل قصير. وتراهن الجماعة وذراعها السياسية حزب الحرية والعدالة على دعم قطاعات عريضة من الشعب لقرارات الرئيس مرسي بحسب كارم رضوان عضو الهيئة العليا للحزب الإخواني والذي اعتبر أن النخب ليست هي من تحدد وجهة الشعب ولا قرارات الرئيس، لاسيما أن الشعب وحده هو الموكول له رفض أو تأييد قرارات الرئيس. ونفى رضوان ما تردد عن احتمالات لجوء الرئيس مرسي إلى الاستفتاء الشعبي علي الإعلان الدستوري الأخير، مشيرا إلى أن الاستفتاء سيتم على الدستور بشكل كامل، حيث سيحسم الشعب مصير هذا الدستور سواء بالموافقة أو الرفض.