أكد الدكتور بسام الزرقا مستشار رئيس الجمهورية وعضو الهيئة العليا لحزب النور، أن هناك حلولاً كثيرة تناسب جميع الأطراف والقوى السياسية لاحتواء الأزمة الحالية التى تواجهها مصر تتمثل فى رفض العنف ورفض مظاهرات المولوتوف وأيضا تجريم أى عمل يسفر عن نزيف قطرة دم واحدة لأى مواطن مصرى مهما كان. وأضاف الزرقا أنه يجب أن يتحمل كل منا الرأى المخالف بكامل الديمقراطية طالما يعمل بصورة سلمية، موضحا أنه يجب أن نرتقى بالحوار أكثر من هذا، مشيرا إلى أنه لا وصاية لأحد على ما لا يستطيع عليه، مؤكدا أنه يجب ألا نحتكم إلى العنف ولكن يجب أن نحتكم إلى الصندوق فقط. وأضاف مستشار رئيس الجمهورية للشئون السياسية فى تصريحات خاصة ل"المصريون" أنه توجد اقتراحات جيدة للخروج من الأزمة قدمتها بعض الرموز السياسية كالمبادرة التى طرحها الدكتور سيف الدين عبد الفتاح مستشار الرئيس بطرح الإعلان الدستورى للاستفتاء الشعبى أو العودة إلى دستور 71 مع إلغاء بعض المواد فيه أو تعديلها، مؤكدا أن رأيه الشخصى هو الاستفتاء على الدستور الجديد، موضحا أن كل الحلول التى طرحت هى مجرد مسكنات كالإعلان الدستورى الصادر – على حد قوله. وأشار مستشار الرئيس إلى أن القوى السياسية بمصر تتمثل فى ثلاث قوى هى إسلامية وقوى النظام السابق والقوى العلمانية، موضحا أن بعض الناس يضع اسم القوى المدنية ضمن القوى، مشيرا إلى أن كلا منها له رؤيتها وتحركها وتريد أن تفوز برضا الشعب مشيرا إلى أنه بدلا من التناحر والعنف يكون التحاور وعرض كل قوى بوضوح حقيقة موقفها . وعن الاستقالات التى ذكرتها بعض وسائل الإعلام من بعض مستشارى الرئيس أكد الزرقا، أن الهيئة الاستشارية هى هيئة تضم مستشارين وليس موظفين مهمتهم الأولى هى تقديم المشورة والنصح فى أى ملف يعرض على الهيئة، مضيفا أن كل من يرى أنه لا يستطيع أن يقدم جديدا فالقرار الصحيح هو أن يترك موقعه، مشيرا إلى أن الكاتب فاروق جويدة استقال نهائيا وأن الدكتور سمير مرقص استقال ولكن ترك الباب مفتوحًا للتفاوض.