عقدت الغرفة التجارية بالشرقية ندوة تحت عنوان (نحو دواء آمن), وذلك على خلفية تقدم اتحاد صيادلة مصر الحرة بطلب سحب عقار (الميتافيزول) المتواجد فى سوق الدواء المصرى وأشهره النوفالجين. وأوضح هيثم خليفة عضو اتحاد صيادلة مصر خلال الندوة، أن الدواء تم سحبه من عدد كبير من دول العالم مثل أمريكا وانجلترا ودول غرب أوروبا واستراليا وبعض دول أمريكا اللاتينية والخليج العربى. وأضاف أن الدواء غير مصرح له بالتداول من منظمة الدواء والغذاء عام 1977، وتم شطبه من سجلات الأدوية الأساسية لمنظمة الصحة العالمية عام 2010, بالإضافة إلى أنه غير مصرح له بالتداول من قبل الوكالة الأوروبية للأدوية, مضيفاً أن بعض الدول الأوروبية تقره بقرار خاص بها. وأكد الدكتور إبراهيم النجار نقيب الصيادلة بالشرقية على أن العقار يقتصر استخدامه على حالات الآلام السرطانية وبعد العمليات الجراحية. فى المقابل قال مندوب الشركة المنتجة للعقار: إن "النوفالجين" من الأدوية التى لها تاريخ فى مصر والعالم, مشيراً إلى أن سعره فى متناول المرضى. وأضاف أن الهجمة الشرسة على العقار هى عملية تجارية بحتة بدليل استخدام النوفالجين فى ألمانيا وعدد آخر من الدول. وقال الدكتور حسن الفيومى أستاذ مادة "الفارماماكولوجى" بكلية الصيدلة جامعة الزقازيق: إن النوفالجين له أعراض جانبية تظهر بعد استخدامه, منوهاً إلى أن الأعراض تفوق فائدته. وبدورها أكدت الدكتورة فاطمة حبيب مديرة إدارة التفتيش الصيدلى بالشرقية، على أن مديرية الصحة تكثف مجهوداتها, لضبط سوق الدواء المصرى ومنع تداول الأدوية المحظور بيعها بالصيدليات. يأتى ذلك فيما أكد الدكتور عبد الحميد المحمدى رئيس شعبة الصيادلة بالغرفة التجارية بالشرقية على أن الدواء المصري يتعرض لعمليات غش متتالية أهمها تغيير "استيكرات" تاريخ الصلاحية, مضيفاً أنها تباع مرة أخرى لبعض الصيادلة معدومى الضمير والذين يقومون بدورهم بإعادة بيعها للمرضى، مناشداً الصيادلة الموجودين بأن يتحروا الدقة ويراعوا ضمائرهم. يذكر أنه حضر الندوة عميد كلية الصيدلة وأسامة سلطان رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية وعدد من القيادات المهتمة بالأدوية بالمحافظة.