أصدر حزب مصر الثورة برئاسة "المهندس محمود مهران" بياناً يعزي فيه جموع الشعب المصرى فى وفاة محمد صلاح جابر"جيكا"عضو حزب الدستور وضحية أحداث محمد محمود، و"إسلام مسعود" أحد أعضاء جماعة الإخوان المسلمين وضحية أحداث دمنهور، مستنكراً سكوت الرئيس والحكومة عما يحدث في البلاد من نزيف لدماء المصريين وحروب فى الشوارع، مشيراً إلى أنهم جميعاً مصريين ولا نقبل بإراقة دمائهم، محملاً "الرئيس"و"الحكومة" المسئولية كاملة. وأشار الحزب في بيان له اليوم إلى أن ما يحدث في البلاد يجر"مرسى" و"جماعته" إلى ما حدث قبل ثوره 25يناير، موضحاً أن مطالب الثوار في البداية كانت رحيل النظام وأدى استمرار تجاهلهم واستخدام العنف ضدهم إلى سقوط الكثير من الشهداء انتهى بالمطالبة برحيل"مبارك" والمطالبة بمحاكمته. وطالب"مصرالثورة" الرئيس بالتأني في إصدار القرارات واختيار مستشارين أمناء ليعينوه على اتخاذها، وأكد أن ما يحدث في مصر جاء نتيجة التسرع وإصدار قرارات ديكتاتورية غير مرضيه للشعب المصرى أدت إلى وجود صراعات بين المصريين وهبوط البورصة المصرية إلى أدنى مستوياتها حتى بلغت الخسائر ثلاثين مليار جنيهاً، كما طالبه الحزب بالخروج فوراً لكل المصريين بإلقاء بيان عما يحدث وتوضيح ما سيتخذه لوقف إراقة الدماء. وأكد "مصر الثورة" استمرار اعتصامه فى التحرير حتى تنفيذ المطالب التى اتفقت عليها القوى السياسية وأهمها إلغاء الإعلان العبثى الذى أصدره الرئيس كما وصفه الحزب، وإقالة الحكومة التى نشهد لها يوماً بعد يوم بالفشل، كما طالب الحزب بمحاسبة المسئولين عن إراقة دماء المصريين. وشدد "مصر الثورة" على مشاركة جميع أعضائه بمليونية الغد فى كل ميادين مصر، تنديداً بالإعلان الدستوري الذى أصدره"مرسى" واستنكاراً لهيمنة مرسى على كل سلطات الدولة واتخاذ قرارات ديكتاتورية أدت إلى حدوث اضطرابات، كما يدعو كل المصريين للمشاركة فى مليونية الغد والالتزام بسلمية التظاهرات، مستنكراً حرق أي ممتلكات خاصة أو عامة كما حدث في مقرات حزب "الحرية والعدالة" وطالبهم أيضاً بالتوحد من أجل المرور من هذه الأزمة فى ظل الظروف الصعبة التى تمر بها البلاد. ويطالب "مصر الثورة" حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين بإصدار توجيهات لأعضائه بعدم التواجد فى أماكن التظاهرات المناهضة ل"مرسى"، كما طالب المؤيدين له أيضاً بذلك حقناً لدماء المصريين وحتى لا يحدث مثل الجمعة السابقة من استفزاز واحتقان بين المؤيدين والمعارضين، مستنكراً لعدم اتخاذ "الحرية والعدالة" لهذا القرار فى التظاهرات الأخيرة، مستشهداً بما حدث فى الإسكندرية بالقائد إبراهيم. كما رفض حزب "مصر الثورة" ما نشرته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية بأن الرئيس"محمد مرسى" قد وافق على تركيب أجهزة تنصت على سيناء للوصول إلى اتفاق هدنة بين حماس وإسرائيل على حساب الدولة المصرية وطالب الحزب "مرسى" بتوضيح الأمر لأن هذا يعد انتهاكاً وانتقاصاً واضحاً للسيادة المصرية فى حالة ثبوته، مشيراً إلى أن "مبارك" لم يقبل بهذا الأمر من قبل فكيف لمصر بعد الثورة أن تقبله.
وحذر "مهران" رئيس الحزب من المساس بأى شيء يخص الأمن القومى المصرى والتفريط فى سيادة مصر على أراضيها.