كشفت صحيفة نيويورك تايمز في تقرير لها عن تداعيات وقائع مؤتمر المستشار أحمد الزند رئيس نادي القضاة عن أن القضاة الذين يدينون بالولاء لنظام الرئيس السابق الديكتاتور حسني مبارك يحاولون إعاقة خطوات الرئيس الجديد المنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين ، وأضافت الصحيفة إن الإعلان الدستورى الذي أصدره الرئيس محمد مرسي يوم الخميس الماضي ليمنح نفسه صلاحيات كبيرة في مواجهة السلطة القضائية أشعلت من جديد نار الحرب التي كانت خامدة بين القضاء الذي يعلن ولاءه للنظام السابق وبين الرئاسة الجديدة ويدخلهما في تحدٍ جديد، لاسيما بعد أن أعلن القضاة إضرابا كاملا عن العمل في المحاكم. وقالت الصحيفة أن القضاة المصريين ثاروا أمس السبت على مرسوم الرئيس الذي يمنع القضاء من النظر في أي طعون قضائية ضد قرارات الرئيس، ونددوا بها على أنها محاولة لسلطة مطلقة تُعيد البلاد إلى عصر الاستبداد والديكتاتورية ، داعين إلى إضراب عام للقضاة. وقالت الصحيفة أن الإضراب القضائي الذي دعا إليه نادي القضاة المصريين أمس السبت يُعد الخطوة الأكثر تصعيدًا في الصراع السياسي بين مؤسسات نظام مبارك الاستبدادية القديمة وبين القيادة الإسلامية الجديدة التي تحكم البلاد . وأشارت الصحيفة إلى أن القضاة الذين تم اختيارهم وتوظيفهم من قبل الرئيس المخلوع "حسني مبارك" انضموا إلى القيادات الليبرالية والعلمانية ليشكلوا جبهة معارضة ضد هذا المرسوم الذي يرون أنه يقلص سلطاتهم التي لطالما تمتعوا بها في ظل النظام القديم.