استمر رؤساء أحزاب المعارضة المرشحين لمقعد رئاسة الجمهورية باستثناء حزبي الوفد والوطني وطوال يوم أمس في إجراء اتصالات مكثفة بالحكومة واللجنة العليا المشرفة على انتخابات رئاسة الجمهورية من أجل الحصول على الدعم المخصص لهم بشأن حملاتهم الانتخابية و حتى كتابة هذا التقرير لم يتمكن رؤساء الأحزاب من الحصول على هذا الدعم والذي يقدر بنصف مليون جنية. فيما وجه رؤساء أحزاب المعارضة اتهامات حادة للحكومة وقالوا إنها حكومة غير محايدة تضع العراقيل أمام المرشحين المنافسين لمرشح الحزب الوطني. وأكد مدير إحدى الحملات الانتخابية ل"المصريون" أنه ذهب إلى وزارة المالية أكثر من مرة فقالوا أن المبلغ موجود لكن لا توجد تعليمات بصرفه وقال رغم الاتصال بالدكتور يوسف بطرس غالي وزير المالية أكثر من مرة إلا أنه لم يرد على التليفون المحمول. أكد وحيد الأقصري أحد مرشحي الرئاسة ورئيس حزب مصر العربي الاشتراكي أنه كلف محاميه بتحرير محضر رسمي ضد وزير المالية ولجنة الانتخابات الرئاسية لإثبات حالة عدم صرف الدعم وقال الأقصري إن الموقف في غاية السوء وإن ما يحدث معنا هدفه إضاعة الفرصة على مرشحي الرئاسة المنافسين لمرشح الحزب الوطني من إجراء الدعاية الانتخابية وقال إنه بالرغم من بدء الحملة الانتخابية اليوم إلا أنه لا يستطيع التوقيع على أي عقود مع شركات الدعاية أو أي وسيلة إعلانية. فيما وصف ممدوح قناوي رئيس الحزب الدستوري أن ما يحدث معنا يعد مهزلة بكل المقاييس وقال إنه لا يستطيع مواصلة حملته الانتخابية في ظل عدم صرف الدعم وقال أنه صرف مبلغ 50 ألف جنية حتى الآن من ماله الخاص. وانتقد رفعت العجرودي موقف الحكومة الذي يؤكد إنها تريد عرقلة حملاتنا الانتخابية حتى نظهر عاجزين أمام الرأي العام وتساءل فوزي غزال رئيس حزب مصر 2000 ماذا تريد الحكومة وهل ما يتم معنا هو الحياد والشفافية والمصداقية وقال للأسف ويسيء إلى التجربة الديمقراطية التي ينشدها الجميع. في غضون ذلك تلقى المرشحون لمقعد الرئاسة اتصالات هاتفية من لجنة الانتخابات الرئاسية أمس بسرعة التوجه إلى مقر اللجنة الانتخابية لاستلام أذن الصرف والتوجه به صباح اليوم الأربعاء إلى بنك القاهرة فرع مصر القديمة.