أكدت السفيرة مرفت تلاوى رئيس المجلس القومى للمرأة أن العنف يمثل انتهاكا للقيم الثقافية والدينية بجانب كونه في الأصل انتهاكا للحقوق الإنسانية للمرأة ، وأن النساء على امتداد العالم تعانين من العنف الواقع عليهن، بغض النظر عن العرق، أو الجنسية، أو الدين، أو السن، أو الطبقة الاجتماعية اللاتي ينتمين إليها..مشيرة الى تنوع أشكال العنف على مدار التاريخ والثقافات. جاء ذلك فى الكلمة التى القتها اليوم خلال افتتاحها المؤتمر الموسع الذى عقد تحت شعار "نحو حياة آمنة للمرأة المصرية " تزامنا مع اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة حيث يمثل العنف ضد المرأة عائقا أمام تحقيق التنمية والمساواة ويؤدي إلى تراجع مستوى مشاركتهن في الحياة العامة. شارك في المؤتمر ، الذي عقد فى فندق برامييزا بالدقى ونظمه المجلس في إطار الجهود المتواصلة التي يبذلها للتصدي لتلك القضية ، ممثلو عدة منظمات دولية تعمل في مصر منها مركز الأممالمتحدة للاعلام ،وصندوق الأممالمتحدة للمرأة ،ومنظمة الأممالمتحدة للطفولة ،وصندوق الاممالمتحدة الإنمائى للسكان ،ومنظمة الصحة العالمية ، والمجلس القومى للطفولة والأمومة ،وممثلو منظمات المجتمع المدني المعنية بالقضية ،والخبراء والمتخصصين ،ولفيف من الإعلاميين . وقالت تلاوى إن الواقع اثبت ان العنف لا يؤثر فقط على الصحة العامة والنفسية للمرأة ، بل أيضا على نشأة ونفسية أطفالها، بالإضافة إلى تأثيره السلبى على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي للمجتمع ككل..لافتة الى أن الحديث عن العنف يضع العالم أمام تجربة أخرى مريرة تعيشها المرأة جراء الحروب والنزاعات المسلحة فالنسبة العظمى من ضحاياها من النساء. واضافت وإن استطاعت المرأة النجاة من القتال، فهي قد تواجه الاعتداء أو الاغتصاب أو التعذيب أو السجن، أو تضطر إلى النزوح لتعيش في ظروف سيئة للغاية تفتقر إلى السبل الأساسية للبقاء والعيش، وللأسف تشكل النساء والأطفال حوالي 75 إلى 80 فى المائة من ملايين اللاجئين والنازحين وسكان المخيمات في العالم إما بسبب الحروب أو الكوارث الطبيعية.