قام عدد من الشباب المنتمين إلى بعض التيارات والحركات السياسية بتحطيم بعض واجهات ومقر مبنى الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين والذي يقع بشارع أبطال التحرير بمدينة أسوان وبالقرب من مبنى مديرية أمن أسوان أثناء مسيرة شاركت فيها القوى السياسية المدنية بأسوان للتعبير عن غضبها من الإعلان الدستورى الذى أقره الرئيس. وقد بدأت الاعتداءات فى نفس توقيت مسلسل الاقتحامات والاعتداءات لمقرات الإخوان المسلمين والحرية والعدالة بالمحافظات. وتجمع عشرات من الشباب من المنتمين إلى القوى السياسية والحركات الثورية أمام مبنى ومقر حزب الحرية والعدالة وحاولوا تنفيذ عملية الاقتحام من الداخل، إلا أن الأسوار والأبواب الحديدية منعت المقتحمين من تنفيذ عمليتهم فى حين قامت مجموعة أخرى منهم بالتسلق وإنزال يافطات وبعض شعارات الحرية والعدالة وصور للرئيس مرسى وقاموا بتحطيمها، كما قاموا برشق مقر الحزب بالحجارة. من ناحيتهم، حمل مسئولو الحزب الأجهزة الأمنية مسئولية ما حدث بعد فشلها فى التعامل مع الحدث بعد أن اكتفت بتأمين مقر الحزب بعربة مدرعة أحيطت بعدد قليل من أفراد وضباط وجنود الشرطة الذين لم يستطيعوا منع المقتحمين واستجابوا لتهديداتهم، حيث انصرفوا من المكان ليتركوا لهم حرية الاقتحام. وعلمت "المصريون" أن أمانة حزب الحرية والعدالة بأسوان تقدمت ببلاغات لقسم شرطة أسوان تتهم فيها 4 أشخاص بضلوعهم فى عملية التحريض لاقتحام وتدمير مقرات الحزب وجماعة الإخوان المسلمين بأسوان من بينهم شخصان من شباب ائتلاف الثورة وإعلامية وناشط سياسي. وأكد محمد عبد الفتاح الكرار, رئيس حزب الحرية والعدالة أن مجهولين حاولوا إحراق مقر الحزب والجماعة، إلا أن الأبواب المغلقة حالت دون اقتحام المقر، مشيراً إلى أن المقر تعرض لتكسير الواجهة الزجاجية للمقر وتحطيم لافتات الحزب . وصرح عبدالعال عبد الرازق, مسئول الإخوان بإدفو عن قيام بعض الأفراد يتزعمهم محمد سعادة منسق حملة شفيق في انتخابات الرئاسة بميدان الشبان, وسط مدينة إدفو بحرق صور ولافتات للإخوان المسلمين وترديد هتافات خارجية. كما خرجت مسيرات حاشدة للقوى السياسية من كورنيش النيل بأسوان وحتى ميدان المحطة وسط المدينة ضمت شباب ائتلاف الثورة وأحزاب الدستور والوسط والتيار المصرى والوفد والحركة الطلابية وألتراس أهلاوى وزمالكاوى، حيث ردد المتظاهرون عدداًَ من المطالب الرافضة للإعلان الدستورى الذى أصدره الرئيس وإقالة حكومة هشام قنديل فوراً وحل الجمعية التأسيسية للدستور.