رغم فوز الأهلي الكبير وإنجازه الضخم، والذي يعد إضافة كبيرة للكرة المصرية وللنادي العريق إلا أنه جاء في يوم فاجعة قطار أسيوط التي راح ضحيتها 51 طفلًا بريئًا .. فلم نفرح مثلما تعودنا في مثل هذه المناسبات، ويبدو أننا فقدنا الإحساس بطعم السعادة في ظل ما نعانيه من جراح وآلام يومية.. فهل هذه مصر التي كنا نحلم بها بعد ثورة 25 يناير؟ .. لماذا تفرقنا وصرنا إما إخوان وسلفيين، وهما يمثلان التيار الإسلامي، وإما ليبراليين واشتراكيين ويساريين وغيرهم، وهم يمثلون التيار المدني .. وصار كل فريق يناطح الآخر .. ويتربص به.. رغم أن مصلحة مصر فوق أية مصالح خاصة.. وتتطلب أن نكون يد واحدة .. مصر تحتاج منا أن نحفظها ونرعاها مثلما رعتنا وحفظتنا وما زالت وستظل.. *ندعو الله أن يعود الدوري لإنقاذ أكثر من 5 ملايين ممن يعملون في الحقل الرياضي من التشرد.. وكانت ثورة غضب العاملين في الأهلي ومطالباتهم بحقوقهم المالية المتأخرة منذ شهور جرس إنذار قوي بأن هناك أفواه جائعة تحتاج نظرة من المسئولين الذين يكتفون يوميًّا بتصريحات جوفاء لاتسمن، ولا تغني من جوع .. فلا يشعر بوجع العاملين البسطاء إلا من عاش مآساتهم بينما من ينفخ جيوبه بالملايين كيف يشعر بأن الغلابة حاليًّا يباتون في هم كبير من أجل أن يوفروا لأولادهم الحد الأدنى من سبل الحياة. خاطرة * اروِ بدمعك وردة، ولو مرة واحدة في عمرك.. فما أجمل وأقسى الدموع الصادقة المتدفقة من قلب محترق أشعله لهيب ووجع الآلام.. ولا تحزن أن ذبلت يومًا وردتك، وتذكر كيف كانت تمنحك يومًا عبيرًا جميلًا.. * تبحر سفينة العمر وسط أمواج متلاطمة من الحزن.. وأحيانًا وسط دماء تسيل من جراح.. أو عبر مرارة ذكريات.. كانت شاهدة على قتل وذبح ودفن.. كثير من آمالنا وأحلامنا وأفراحنا.. البعض يرفع الراية البيضاء ويسقط صريعًا مستسلمًا لجراحه وأوجاعه معتقدًا أنها نهاية الحياة.. والبعض يعافر؛ لكي يصل يومًا لشاطئ الحنان، فلا تحزن على حب مات قبل أن يتوج ملكًا على عرش المشاعر، ولا على جرح ينزف سنوات بوجع وآهات مادام لم يكن لك الاختيار في البعد.. ومادمت كنت مخلصًا وفيًّا.. فلا تجلد ذاتك على الصدق.. ولكن تأمل كيف تعاقب بدون ذنب؟.. ولا تضيع العمر في سنوات لانتظار وهم وسراب، فمن يحبك لن يهجرك للأبد مهما كان السبب.. من يحبك بإخلاص لن يبعد بدون أن يترك لك كلمة تظل ذكرى أو يمنحك وردة يظل.. عبيرها الفواح يمنحك هواءً تملأ به رئتيك المتعبة من الكذب.. انفض غبار الحزن.. ورمم بقايا الأحاسيس لو بحلم صغير أو عبر شعاع رفيع من الأمل ينفذ لقلبك.