رفض عدد من الرموز المسيحية فى مصر إصدار الرئيس محمد مرسي الإعلان الدستوري الجديد، معتبرين أنه تكريس للديكتاتورية وجعل السلطة كلها فى يد حاكم واحد فقط، مستنكرين قيامه باستخدام السلطة التشريعية التي وضعتها فى يده الإعلان الدستوري في عدم وجود مجلس الشعب. وقال نجيب جبرائيل المفكر القبطي: إن القرارات التي اتخذها رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسى، تصنع ديكتاتورًا جديدا فى البلاد، فلم نجد فى تاريخ مصر رئيس يحصن قراراته بنفسه. وأوضح جبرائيل ل"المصريون" أن الشعب المصري انتهى من المرحلة الثورية وعاد مرة ثانية إلى مرحلة الدولة القانونية، فلا يصح أن يقال بأن الرئيس اتخذ هذه القرارات فى ظروف استثنائية. وأكد أن الرئيس محمد مرسى سيفقد كل شعبيته تدريجياً بوضعه لكل السلطات فى يده. وتوقع جبرائيل بأن تنتج هذه القرارات صداماً شعبياً بين المعارضين للقرارات وبين المؤيدين لها خاصة أن هناك أطيافاً من المعارضين للقرار خرجوا للشوارع وغيرهم من المؤيدين فى الشوارع أيضاً، متوقعاً أن تكون صدامات غير سلمية تؤدى لفتنة فى البلاد. وأضاف جبرائيل أن إعادة محاكمة النظام السابق كان مطلباً ثورياً قبل ذلك، ولكن طالما صدرت عليه أحكام قضائية فلا يصح أن تعاد محاكماتهم، كذلك فإن الرئيس احتكم إلى القانون وأقسم على ذلك. وقال ممدوح رمزي الناشط القانوني القبطي: إن قرارات الرئيس محمد مرسى لا تصب أبداً في مصلحة الثورة التي قام بها الشعب المصري، ولكنها تصب في مصلحة الرئيس الشخصية، مؤكدا أنها مفصلة حسب الحالة وليس بمقتضى الوضع السياسي الذي تتطلبه البلاد. وقال رمزي في تصريحات ل"المصريون": لا يجوز للرئيس استخدام سلطته التشريعية مطلقاً، لافتا إلى أنه كان هناك إعلان دستوري مكمل ولكن للأسف ألغاه الرئيس مرسى فى بداية حكمه، متسائلا: "كيف يحصن الرئيس مجلس الشورى وهو غير دستوري في مجمله فكيف له تحصينه؟