نفى تحالف أحزاب المعارضة السودانية أي صلة له بمحاولة انقلاب التي كشفت عنها السلطات السودانية صباح الخميس. وكان مصدر أمني سوداني لم يكشف عن أسمه اتهم أحزاب المعارضة بالتورط في المحاولة الانقلابية وذلك خلال تصريحاته للمركز السوداني للخدمات الصحفية وهو مركز إعلامي مقرب من الأجهزة الأمنية. وذكر التحالف المعارضة في بيان صحفي حصل مراسل وكالة الأناضول على نسخة منه "أن أحزابه تعمل لإسقاط النظام عبر العمل السلمي من اعتصامات ومواكب وإضراب وترفض أي حديث عن مشاركتها في عمل تخريبي". واضاف البيان "أن الأجهزة الأمنية تعرف موقف المعارضة لكنها تعمل لطمث الحقيقية ممثلة في تنامي الصراع بين الدوائر الحاكمة". وأعلن وزير الإعلام السوداني أحمد بلال أن الأجهزة الأمنية اعتقلت 13 من ضباط الجيش وجهاز الأمن والمخابرات وعناصر مدنية "لتورطهم" في المحاولة الانقلابية التي تم إحباطها فجر اليوم الخميس. وأضاف بلال، في مؤتمر صحفي اليوم، أن أبرز المعتقلين هم: مدير جهاز المخابرات السابق الفريق صلاح قوش، وقائد الحرس الرئاسي الأسبق اللواء محمد إبراهيم الشهير ب"إبراهيم ود". وفي سياق متصل، قال الناطق الرسمي للجيش السوداني العقيد الصوارمي خالد سعد أن اللواء كمال عبد المعروف ليس معتقلا كما رددت بعض التقارير الإعلامية على ذمة المحاولة الانقلابية. واضاف الصوارمي في بيان صحفي مساء الخميس "إن عبد المعروف يباشر مهامه الآن بولاية جنوب كردفان" على الحدود مع الجنود والتي تشهد تمردا منذ عدة أشهر. وعبد المعروف واحد من ضباط الجيش السوداني المتميزين وكان قائدا لمعركة تحرير منطقة هجليج النفطية التي احتلها جيش جنوب السودان في أبريل ولعبد المعروف علاقة وطيدة بالعميد محمد إبراهيم الملقب بود إبراهيم الذي أعلنت السلطات اعتقاله رسميا، ضمن 13 من القيادات السياسية والأمنية بتهمة التورط في محاولة انقلاب فاشلة.