شهدت الجلسة الطارئة التى عقدها مجلس الشورى الثلاثاء برئاسة الدكتور أحمد فهمى لمناقشة تداعيات حادث قطار أسيوط المأساوى، الذى أودى بحياة 51 وإصابة 17 طفلاً فى أعمار الزهور، العديد من المطالبات العاجلة من النواب الذين أكدوا ضرورة محاسبة كافة المسئولين عن هذه الكارثة الإنسانية بداية من حكومة الدكتور هشام قنديل حتى عامل المزلقان. فيما أعاد الدكتور أحمد فهمى، رئيس مجلس الشورى، التقرير إلى لجنة النقل والمواصلات ومناقشات الأعضاء لإعادة صياغته وإحالته لرئيس مجلس الوزراء الدكتور هشام قنديل؛ لاتخاذ الإجراءات اللازمة وتنفيذ ما به من توصيات مع قيام لجنة النقل بمتابعة الإجراءات التى ستقوم بها الحكومة. وتساءل النائب أيمن شعيب: إلى متى تحصد الأرواح دون عقاب رادع، خاصة أن حوادث السكك الحديدية أودت بحياة 120 ألف مواطن بداية من حادثة العياط والشرقية والقناطر ومطروح والجيزة والبدرشين وبنى سويف وبورسعيد وإيتاى البارود وفرطوش والغربية والفيوم وغيرها، كما تساءل إلى متى نستمر الاعتماد على بوابات الموت دون تطويرها بالبوابات الإلكترونية. وشدد النائب على الراوى على ضرورة تطهير وزارة النقل بعد أن أضمرت عقول قياداتها مع إعادة هيكلة السكك الحديدية لوقف نزيف الدماء، وقال نحن لا نبكى على اللبن المسكوب لكننا نطالب أن نحرر وزارة النقل من الفساد وإهدار المال العام الذى ينفق على تركيب الرخام، وطالب النائب أحمد محمد على إبراهيم من رئيس الوزراء ولجنة النقل والمواصلات، بزيارات عاجلة لخط الصعيد المنكوب والمنسى وتحويل المزلقانات العشوائية إلى رسمية. أما النائب محمد شريد فقال إن أهالى حادث قطار أسيوط ممن فقدوا أكثر من طفل فى الحادث حملوا لجنة النقل بالشورى عند زيارتها لهم رسالة لرئيس الوزراء هشام قنديل مفادها أن "مسلسل الإهمال البشرى فى قطاع السكك الحديدية يجب أن يتوقف". وقال شريد إن عامل المزلقان الذى شهد الحادث يبلغ عمره 57 عامًا ويعمل 12 ساعة بمفرده فى حراسة المزلقان فكيف يحدث ذلك، ودعا شريد إلى إعادة هيكلة قطاع السكك الحديدة وتطهيره من الفساد المتغلغل فيه. فيما طالب النائب محمد الصادق، بضرورة تنظيم مؤتمر خاص لتطوير السكك الحديدية يتبناه أعلى سلطة فى الوطن؛ لوضع استراتيجية ثابتة تلتزم بها جميع الحكومات المتعاقبة، وقال أنا لا أتوقع توقف حوادث قطارات السكك الحديدية خلال الفترة الحالية.