كشف حادث قطار أسيوط الأخير النقاب عن الإهمال والتسيب داخل محطات سكك حديد أسيوط وذلك بالرغم من التصريحات العنترية التى يدلى المسئولين بهاعقب كل كارثة تمر بها البلاد فى قطاع السكة الحديد إلا أن سيناريو حوادث القطارات تتشابه حلقاته منذ العشر سنوات الأخيرة ولم يتغير شيء سوى التصريحات الوردية والوعود الزائفة وتنتهى بتظاهرات العمال ولكن دون جدوى حتى أصبحت محطات السكة الحديد فى معظم محافظات مصر عامة وفى أسيوط خاصة خارج نطاق الخدمة. وقال محمد صلاح مدير عام التسويق والمبيعات بالسكة الحديد فى أسيوط، إن عدد التذاكر المترجعة بالمحافظة، منذ توقف حركة القطارات أمس الأول، وحتى الساعة الثانية ظهرا أمس وصل إلى 6504 تذاكر وتبلغ إجمالى خسائرها نحو 289435 جنيها، مشيرًا إلى أن نحو 32 قطارًا قد عادت إلى العمل منذ توقف الحركة. ومن ناحية أخرى أكد محمد مهران وكيل وزارة السكة الحديد بأسيوط على انتظام حركة القطارات من أمس وتحديدًا فى الساعة الواحدة وخمس وأربعون دقيقة حيث عبر القطار رقم 91 المتجه من أسوان إلى القاهرة ومن بعده توالى مرور القطارات المتجهة شمالاً وجنوبًا . وأشار مهران أن هناك بعض التأخيرات الطفيفة فى مواعيد القطارات، ولكنها سوف تعود تدريجيًا إلى معدلها الطبيعى فى وقت قريب. كما رصدت "المصريون" غرفه ملاحظ البلوك بالمحطة التى لم يتم إصلاحها بها منذ بداية العمل بالسكة الحديد " أيام الأنجليز فما زالت وسائل الاتصال المتهالكة والعمل بصفارات بدائية عن طريق الرموز لا يفهمها سوى العاملين بها ولا يوجد بالغرفة دورة مياه ولكن الاعتماد فى قضاء الحاجة إلا الأرض فى مكان مكشوف تحت الغرفة الأمر الذى أستاء منه الموطنون. وقال بعض الأهالى أن الحادث الأخير يلفت النظر بشدة إلى الفساد المالى والإدارى والمهنى داخل المحطات الرئيسية والفرعية وكمية الأموال التى سرقت وأهدرت عن طريق المسئولين الكبار ولم يفكر أحد فى راحة هؤلاء العمال البسطاء بل يتركوا لهم المسئولية التى تنتهى بالإعدام فكيف يعمل ملاحظ البلوك 12 ساعة فى تركيز مستمر ولا يستطيع قضاء حوائجه فى هذا المكان وغير ذلك إذا حدثت له أصابه فهو يتعامل مع حديد صلب ومعرض للإصابة فى أى وقت خاصة أنه لم يتم توفير بعض المستلزمات الطبية السريعة التى يستخدمها هذا الموظف إذا حدثت له أصابه. والأغرب من ذلك أن غرفة الملاحظ مكونة من الخشب ومعرضة للأحتراق و لا يوجد بها جهاز أنذار ولا طفاية للحريق إذا حدث فالأمر مؤسف للغاية فتنعدم الاتصالات بالخفير إذا حدث عطل بالتلفون المتهالك المستخدم منذ الزمن البعيد. وطالب أحد الملاحظين باستدعاء جميع رؤساء مجالس الإدراة ومحاسبتهم على إهدار المال العام والانحدار الذى وصلت إليها السكك الحديدية كما طالب الملاحظ بتفعيل جهاز " ATC " فى المناطق غير المربوطة والتى حدثت بها الحادثة الأليمة والتى تمكن السائق من الانتباه للسرعات المختلفة على بعد 500 متر من الأماكن غير المربوطة. كما أنتقد أحد الملاحظين رئيس مجلس إدارة الهيئة فى عدم تجديد البوابات " المزلقان " ووضع بوبات حديثة إلكترونية واستخدام البوابات القديمة البدائية عدم توفير وسائل اتصالات متميزة تساعدهم على إدارة الحركة وإنشاء مركز تدريبى متخصص لرفع كفاءة العاملين بالهيئة. وقال محمد طلعت العيسوى محامى : إن منظومة السكة الحديد تعمل كما هى وكأننا نعيش قبل الثورة بأعوام حيث كان الإهمال يسيطر على هذه الهيئة وكانت تهدر الكثير والكثير من أموال الدولة حتى ظننا أنها مكيدة لخصخصة الهيئة إلى أن جاءت الثورة وحلمنا بأن تتغير هذه النظومة ولكن أصبحت الهيئة فى تدنى مستوى الخدمة وساءت أكثر من الأول فعندم سفر المواطنين وجد أمامه الكثير من المشاكل التى يتعرض إليها أثناء السفر حيث فيظل يبحث عن تذكرة بالعذاب ويذهب أكثر من مرة إلى شباك التذاكر ويفيده من يعمل بالشباك بعدم وجود تذاكر وعندما يخرج من المحطة يجد من يتاجر فيها بالسوق السوداء. وأكد أحد الموطنين أنه اشترى خلال أيام العيد تذكرة ب 70 جنيها علما بأن ثمنها الأصلى 34 جنيها وبعد المعاناة من شراء التذكرة يجلس المواطنون أكثر من 3 ساعات على رصيف المحطة فى انتظار القطار الذى أصبحت مواعيده لا يعلمها أحد غير الله وأن القائمين على العمل لا يعلمون بأنها ملك الدولة بل أصبحت عزبة يمتلكها الموظفون . وأضاف محمد عبد العليم " تاجر" أن الموطنين كانوا يسافرون قبل الثورة فى القطارات لشعورهم بالأمان ولكن الآن وبعد الثورة أصبح القطار مليء بالبائعين الجائلين والمسجلين خطر ناهيك عن القمامة التى تنتشر بكثافة داخل القطارات والحشرات التى تعتلى أسقف القطارات والظلام الدامس الذى يعيش فيه الراكب أثناء السفر ليلا وعندما يشتكى تكون الإجابة " هناك أعطال فى مكثفات النور" حتى أصبحت القطارات بلا أمان. وشبه عقيل إسماعيل محاسب بأن السكة الحديد فى الوقت الحالى أصبحت كحظائرللحيوانات حيث الصيانة المتدنية والمزلقنات المفتوحة على مسرعيها والتى تسبب الحوادث على الطرقات وناشد الجميع رئيس الجمهورية بالاهتمام بالسكك الحديدية التى أصبحت مشانق للمسافرين . جاء ذلك فى الوقت الذى قال فيه جمال حسن عبد الله من أهالى قرية المندرة وشاهد عيان لواقعة الأوتوبيس ل"المصريون" أن الإشارة كانت مفتوحة على مصرعيها أثناء مرور الأوتوبيس المنكوب حيث إنه كان يستقل سيارة خلف الأوتوبيس وأثناء ذلك أطفأت سيارته وعند عودة تشغيل السيارة الخاصة به سمع دوى انفجار واختفاء الأوتوبيس من أمامه. وأضاف جمال أن هناك سيارة ربع نقل مرت أمام الأوتوبيس بلحظات وأنه أدلى بهذه الشهادة أمام النيابة .