قالت مجلة التايم الأمريكية أن الرئيس المصري المنتخب حديثاً، محمد مرسي، لم يتمكن من إلتقاط أنفاسه بعد الجهود المكثفة التي بذلها لمنع تفاقم أزمة غزة، ليصطدم بتحدي جديد على الصعيد المحلي يحمل طابعاً مأساوياً بعد مقتل عشرات الأطفال في حادث إصدام قطار بحافلة مدرسية. وأشارت إلى أن التحديات التي تواجه مرسي بشكل متكرر منذ توليه رئاسة البلاد هي نتيجة البقايا العالقة من أثار حكم الرئيس المخلوع حسني مبارك، فسياسة مبارك في التحالف مع إسرائيل والولايات المتحدة لتهميش حركة حماس وحصار قطاع غزة تسببت في الأزمة التي يواجهها مرسي الآن لسلك سبيل مختلف عن سلفه دون المخاطرة بتمزق العلاقات مع واشنطن وتل أبيب. وعلى الصعيد المحلي، قالت المجلة أن مرسي يواجه أزمة النقل العام الغير آمن المزمنة، وخاصة نظام السكك الحديد الذي عانى من سنوات من الإهمال وسوء الصيانة وقلة معايير السلامة، مشيرة إلى أن مثل هذه الحوادث كانت بمثابة علامة سوداء مميزة في سجل النظام المخلوع وخاصة بعد مصرع 373 شخصاً في حادث احتراق قطار في عام 2002. وأضافت أن المناخ السياسي الذي يشهد حالة إنقسام متزايد سيدفع بعض الجماعات السياسية لإستغلال الفرصة لإلقاء اللوم على الرئيس مرسي وإدارته، مشيرة إلى أن حركة 6 أبريل التي دعمت مرسي في جولة الإعادة ضد أحمد شفيق، أصدرت بياناً ينتقد بشدة فشل الرئيس في تنظيف المؤسسات الحكومية من بقايا مسؤولي عهد مبارك الفاسدين والغير أكفاء. وتوقعت المجلة في الوقت نفسه أن تتسبب توابع الحادث في إزاحة قضية غزة ولو مؤقتاً عن صدارة نشرات الأخبار والصفحات الأولى للصحف، نظراً لكونها أول أزمة محلية بحتة يواجهها مرسي منذ توليه الحكم في نهاية يونيو الماضي، وأن طريقة تعامله معها ستكون محل تدقيق.