رصدت "المصريون" مأساة المواطن يحيى علي، الذي يعمل خفيرًا وقد فقد بناته الثلاث منى وإيمان وآيات، وقد تعرف عليهن، من بين الجثث عن طريق ألوان ملابسهن الداخلية نظرًا لتحول أجسامهن إلى أشلاء صعب التوصل إليها. وعبر الأب المكلوم عن غضبه الشديد، وحزنه قائلاً: "حسبنا الله ونعم الوكيل إهمال المسئولين قضى على حلم عمري". وأوضح أنه ليس له من الدنيا إلا بناته الثلاث اللائي رحلن ضحية الكارثة وأصيبت الأم بانهيار عصبي نقلت على أثره إلى المستشفى ودخلت في غيبوبة فاقدة الوعي تمامًا. وتابع الأب أنه تلقى الخبر من شقيقه في السابعة والنصف صباحًا حينما بادره في مكالمة هاتفية بالسؤال عن ذهاب بناته إلى المدرسة من عدمه، لأن أحد القطارات حطم أتوبيس المدرسة فلم يدري الأب ماذا حدث وعلى الفور هرع إلى مكان الحادث حافي القدمين وانهار من البكاء ولم يستطع إكمال الحديث.