قال اللواء عبد المنعم كاطو الخبير الاستراتيجي: إن استخدام مصطلح التصعيد لوصف الخطوات المصرية تجاه ما يحدث في قطاع غزة خطأ، مشيرًا إلى أن مصر تمارس دورها الإقليمي والعربي بعد الثورة تجاه القضية الفلسطينية، مؤكدًا على أن ما تفعله إسرائيل يعتبر خطأ في حق فلسطين والمنطقة كلها. وأشار كاطو في تصريحات خاصة ل"المصريون" إلى أن مصر هي الدولة الوحيدة التى تستطيع التدخل والتهدئة وهى الوحيدة القادرة على خلق مناخ من الاستقرار في المنطقة بثقلها السياسي والأمنى. وقال الخبير الاستراتيجي: إن مصر تسير في 3 اتجاهات تجاه الأزمة الحالية، أولاً: التهدئة، وتمثلها زيارة رئيس الوزراء هشام قنديل لقطاع غزة للاتفاق على التهدئة بين الأطراف، والاتجاه الثاني هو الاتصالات المستمرة بين مصر وإسرائيل والاتصالات مع الدول الكبرى كروسيا والولايات المتحدةالأمريكية، والاتجاه الثالث هو محاولة دعم قطاع غزة إنسانيًا حيث تقدر أعداد المصابين جراء الاعتداءات بأكثر من 250 مصابًا. وأشار كاطو إلى أن مصر متمسكة بمعاهدة السلام مع إسرائيل وإقامة دولة فلسطينية وتراعى 4 تغييرات مهمة وهي الانتخابات الداخلية في إسرائيل وإعادة انتخاب الرئيس الأمريكي أوباما والأزمة الاقتصادية العالمية وأخيرًا الأمن القومى المصرى، مطالبًا الإدارة المصرية بإدارة الأزمة بذكاء وحساسية وبمعيار الذهب حتى لا يفهم أن مصر تصعد من أجل الحرب. وأوضح الخبير الاستراتيجي أن سحب السفير المصري ليس معناه قطع العلاقات بين البلدين وغلق السفارة المصرية هناك ولكن فقط هو استدعائه من أجل المشاورة وإشارة إلى غضبنا تجاه الموقف وأننا نستطيع أن نفعل أكثر من ذلك، مشددًا على أن المستشار أو الوزير المفوض وهو رقم 2 في السفارة يقوم بتسيير أمور السفارة حاليًا.