رحب وزير الخارجية البريطاني ويليام هيج اليوم الجمعة بتشكيل الائتلاف الوطني السوري المعارض، واصفا إياه بالخطوة المشجعة على طريق إيجاد حل لإنهاء الأزمة السياسية الراهنة في سوريا. وأوضح هيج - في مؤتمر صحفي له بمقر وزراة الخارجية البريطانية، عقب لقائه بوفد الائتلاف الوطني السوري الذي استمر لساعة ونصف - أن اللقاء تناول مناقشات مفصلة بشأن تطورات الأزمة السورية. وأكد على مواصلة بلاده دعم أبناء الشعب السوري، لافتا إلى أنه طالب الائتلاف الوطني السوري بإحترام حقوق الأقليات والسعي لتحقيق مستقبل ديمقراطي لسوريا والالتزام بحقوق الإنسان والقوانين الإنسانية الدولية. وأشار إلى أن هذه النقاط ضرورية للائتلاف من أجل نيل الاعتراف الدولي به كممثل شرعي عن الشعب السوري، موضحا أنه تلقى استجابة مشجعة على ذلك من رئيس الائتلاف أحمد معاذ الخطيب الذي تعهد بالتواصل مع جميع الفصائل والجبهات في سوريا واحترام حقوق الإنسان، فضلا عن إيجاد خطة واضحة لانتقال السلطة. وأضاف أن الخطيب تعهد بالبرهنة على قدرة الائتلاف الوطني السوري على أن يكون بديلا سياسيا لنظام بشار الأسد يمكن الاعتماد عليه ووضع الثقة به، مبينا أن مباحثاته مع وفد الائتلاف الوطني السوري تناولت أيضا سبل إيصال المساعدات الإنسانية اللازمة لآلاف المتضررين من الأزمة السورية بشكل أكثر فعالية. جدير بالذكر أن وفد الائتلاف الوطني السوري المشكل حديثا وصل إلى لندن لإجراء مباحثات مع الحكومة البريطانية في مسعى منه لنيل اعتراف لندن به كممثل شرعي عن الشعب السوري. وفيما يتعلق بأحداث العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، أكد وزير الخارجية البريطاني وليام هيج على أن كل من الحكومة الإسرائيلية وحركة حماس يتقاسمان المسئولية عن هذه الأحداث. وأوضح هيج أنه تحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الخميس ليؤكد له مسئولية إسرائيل عن تصاعد أعمال العنف في المنطقة، مشددا على أهمية احترام القوانين الدولية وتجنب قتل المدنيين لإنهاء هذا الصراع. وأعرب عن اعتقاده بأن كل خطوة تمضيها إسرائيل قدما في الغزو وإشعال الصراع يفقدها مزيدا من التعاطف والدعم الدولي، وذلك في ظل صعوبة تجنب الخسائر البشرية بين صفوف المدنيين في هذا الوضع الصعب. وأضاف قائلا "إننا نشجع جميع الأطراف على التهدئة وعدم إشعال الأزمة أكثر من ذلك، وأقصر طريق لتحقيق ذلك هو التزام إسرائيل بضبط النفس وعدم شن مزيد من الهجمات ضد قطاع غزة، كما هو الحال بالنسبة لحركة الحماس المطالبة بالتوقف عن إطلاق الصواريخ صوب إسرائيل".