أعلنت الجبهة القومية للعدالة والديمقراطية عن رفضها رد الفعل الرسمى والإخوانى "المتخاذل" على العداون الصهيونى الإجرامى على أهلنا فى غزةً، مطالبة بتبنى قرارات تصعيدية جادة لمواجهة هذا العدوان، والإفصاح بوضوح عما يملى على الرئاسة "سياستها" الخارجية. وأضافت فى بيانها "الرد الفعل الرسمى لم يخرج عما عهدناه من النظام السابق، حيث اكتفت الرئاسة بسحب السفير والدعوة لاجتماع طارئ لجامعة الدول العربية وتحويل الأمر لمجلس الأمن، فى حين قامت مجموعات الإخوان على منابر الإعلام البديل بحملة كبيرة للتهليل لهذا القرار، وكأنما الرئيس أعلن التعبئة لتحرير القدس". وتابع البيان "على الرغم من هذا التهليل، إلا أن رد فعل الرئاسة لم يختلف إطلاقاً عن ردود أفعال نظام مبارك على التطورات المماثلة. فقد سحب نظام مبارك سفير مصر لدى إسرائيل مرتين من قبل بالفعل، فى أثناء اجتياح بيروت (فى 1982) وفى بداية الانتفاضة الثانية. كما اعتاد نظام مبارك أن يصحب ذلك بحملة تهليل لردود أفعاله المنبطحة، وصلت ذروتها عند سحب السفير فى بداية الانتفاضة الثانية، عندها هلل الإعلام الرسمى وكوادر الحزب الوطنى للقرار. وقام المطرب شعبان عبد الرحيم بتقديم أغنيته الشهيرة "أنا بكره إسرائيل" التى أعلن فيها حبه لكل من حسنى مبارك وعمرو موسى بسبب سحبهما للسفير". وأضافت كان رد فعل جماعة الإخوان على سياسة مبارك محترما فى هذا الوقت، حيث استخفت به ورفضت ما فيه من تضليل للشعب وتجميل للانبطاح السياسي" ، مشيرة إلى أنه "فى بيان رسمى (بتاريخ 4-1-2012) طالب مرشد الإخوان النظام الحاكم باتخاذ خطوات جادة لمواجهة العداون الصهيونى على غزة، ذكر منها قطع العلاقات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والثقافية مع العدو الصهيوني، وقطع الغاز والبترول عنه، وفتح معبر رفح لدخول كل المعونات الإنسانية والسلاح". وقالت الجبهة " كان المتوقع من الرئاسة الإخوانية أن تتخذ إجراءات مختلفة أمام مثل هذا العداون ولا تكتفى "بالتفرج" حسب قول مرشد الإخوان، خاصة بعد أن حذر رئيس حزب الحرية والعدالة ومعه قيادات الحزب إسرائيل أمس من رد فعل مصرى "غير مسبوق"، مؤكدين أن مصر تغيرت تماماً بعد الثورة ولن تقبل ما كانت تقبل به أيام المخلوع. فإذا برد الفعل الرسمى يخرج "مباركياً" بامتياز، يصاحبه تهليل إعلامى صاخب للتغطية على موقف فارغ سياسياً، ويذكرنا بأساليب شعبان عبد الرحيم. وتابعت " أن جماعة الإخوان زادت على ما كان يفعله مبارك بأن بدأت تحاول توظيف العدوان الصهيونى وجرائمه لخدمة مصالحها الداخلية الضيقة بشكل انتهازى غير مسبوق، حيث بدأ عصام العريان يؤكد أن العدوان إنما يؤكد ضرورة عودة مجلس الشعب المنحل حتى لا تدور حرب على حدودنا فى ظل غياب للبرلمان. وهو ما يعنى استخدام مجازر غزة لإعادة مجلس الشعب المنحل، فى نفس الوقت التى تبرر الجماعة عملية خطف الدستور بضرورة انتخاب مجلس شعب جديد على وجه السرعة. هكذا قرأ العريان فى مجازر غزة فرصة لإعادة مجلس الشعب المنحل قبل الانتخابات الجديدة بشهرين.و بدأت لجان الإخوان الإلكترونية تعمد إلى مقولة العقلانية المباركية، وتصور أى مطلب حقيقى بأنه سيضر مصر ويدخلها فى حرب تخسرها. وهو طرح رفضه المنطق فى زمن مبارك كما يرفضه اليوم. وأكدت أن ادعاء النظام الجديد بعدم قدرته على إلغاء كامب ديفيد لا يبرر اتباع سياسات مبارك الخانعة فى الشأن الفلسطينى بل إن ما يملى ذلك هو إقرار واع لسياسة مبارك الخارجية التى تجعل من مصر تابعة للإدارة الأمريكية فى المنطقة، نظير مقابل.