قال د. سامح عباس الخبير في الشئون الإسرائيلية: إن التصعيد الأخير فى قطاع غزة يحمل الكثير من الدلائل والرسائل لأطراف عديدة فى منطقة الشرق الأوسط أولها النظام المصري الجديد، معتبرًا العملية جس نبض واختبار للعلاقة بين القاهرة وتل أبيب بعد تولي الدكتور محمد مرسي المنتمي لجماعةالإخوان المسلمين. وأضاف عباس في تصريح خاص ل"المصريون" أن الرسالة الأخرى موجهة إلى حركة حماس التى باتت تراهن على الموقف المصري في حالة العدوان على غزة كما أن اغتيال الجعبري يؤكد الرسالة الإسرائيلية بأن سياسة تل أبيب من سياسة اغتيال القيادات الفلسطينية لم يتغير. وشدد الخبير بالشأن الإسرائيلي على ضرورة عدم إغفال ربط الأحداث الأخيرة بالتصعيد الإسرائيلي فى قطاع غزة، بدءًا من زيارة أمير قطر المشبوهة إلى غزة، مرورًا بالغارة الإسرائيلية على مصنع اليرموك فى السودان، وتزايد حدة التوتر بين إيران وإسرائيل على خلفية البرنامج النووي الإيراني، ومنح الرئيس الأمريكي باراك أوباما فى بداية ولايته الثانية الضوء الأخضر لنتنياهو لشن العدوان على غزة. ونوه عباس إلى أن اغتيال الجعبري له دلالة أخرى، خاصة وأنه هو المسئول عن خطف الجندي جلعاد شاليط، وقد ظهر للمرة الأولى أمام الكاميرات خلال عملية تسليم الجندي شاليط لمصر.