ردا علي العدوان الاسرائيلي الغاشم علي قطاع غزة أمس, والذي راح ضحيته نحو(68) فلسطينيا مابين قتلي وجرحي, قررت مصر سحب سفيرها من تل أبيب في أول رد سياسي علي هذا العدوان. كما دعت الخارجية المصرية مجلس الأمن لعقد جلسة طارئة لبحث الهجمات الاسرائيلية علي غزة. في غضون ذلك, أشادت حكومة حماس بقرار الرئيس محمد مرسي بسحب السفير المصري لدي اسرائيل. ومن جانبه دعا اسماعيل هنية رئيس حكومة حماس الدول العربية وخاصة مصر إلي وقف الهجوم الذي بدأته اسرائيل علي القطاع. وقال السفير رياض منصور مراقب فلسطين الدائم لدي الأممالمتحدة أنه عقد اجتماعا عاجلا مع رئيس مجلس الأمن الدولي طالبت فيه بالتدخل الفوري من قبل المجلس لوقف عدوان قوات الاحتلال ضد قطاع غزة. كما قررت المجموعة العربية بالأممالمتحدة بنيويورك عقد اجتماع عاجل في وقت متأخر أمس لبحث التداعيات الخطيرة للعدوان الاسرائيلي, وأعلنت البعثة الفلسطينية لدي الأممالمتحدة أن الاجتماع سيعقد في مقر البعثة السودانية. فيما قال دبلوماسي رفيع بالجامعة العربية إن الجامعة ستبحث الهجوم الإسرائيلي علي غزة في اجتماع خاص يعقد خلال ساعات. وقال مندوب لبنان لدي الجامعة خالد زياد سنحاول جمع المندوبين الدائمين بالجامعة العربية لعقد اجتماع علي مستوي المندوبين قد يكون الخميس وإذا تعذر ذلك يمكن أن يكون يوم السبت. جاء ذلك في الوقت الذي أدانت فيه الجامعة العربية علي لسان السفير احمد بن حلي نائب الأمين العام العدوان الإسرائيلي وجريمة اغتيال قائد كتائب القسام أحمد الجعبري فما دعا بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة اسرائيل وحماس لتجنب تصعيد العنف واعتبر المتحدث باسم الخارجية الايرانية رامين مهما نبرست ما قامت به اسرائيل دليلا علي الطبيعة الوحشية للكيان الصهيوني بينما اتهم السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد للجامعة العربية رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بجر المنطقة إلي المجهول ولفت انتباه العالم بعيدا عن طلب عضوية فلسطينبالأممالمتحدة. حيث بدأت إسرائيل مساء أمس عملية نوعية جديدة تستهدف قطاع غزة تحت عنوان عمود السحاب, حيث يتعرض القطاع إلي سلسلة غارات حربية في مناطق مختلفة, فيما ارتفع عدد شهداء الغارات الإسرائيلية إلي68 جريحا, كما أعلن استشهاد الطفلة رنان عرفات البالغة من العمر7 سنوات خلال قصف حي الزيتون واستهدف القصف موقع أبوجراد في مدينة غزة إضافة إلي استهداف جديد في حي الشجاعية. ومن جانبه أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك عن حالة خاصة في الجبهة الداخلية في كل التجمعات السكنية الواقعة علي بعد أربعين كيلو مترا أو أقل من قطاع غزة. وذكر راديو( صوت إسرائيل) ان جيش الدفاع الإسرائيلي أصدر أوامره باستدعاء بعض ضباط وجنود الاحتياط في الجيش كما رفعت الشرطة الإسرائيلية مستوي تأهبها في جميع أنحاء إسرائيل تحسبا لأي احتمال كما رفعت مؤسسة نجمة داود الحمر مستوي تأهبها في منطقة الجنوب إلي أعلي درجة. في غضون ذلك, أكد أبوأحمد الناطق العسكري باسم سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أن رد المقاومة علي اغتيال أحمد الجعبري قائد القسام مفتوحة ولا توجد حاليا خطوط حمراء أمام المقاومة. من جانبه أعلن جيش الاحتلال حالة التأهب القصوي علي مسافة40 كيلو مترا من حدود غزة عقب تهديد حركة حماس بحرق مدينة تل ابيب فيما أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال أن اغتيال الجعبري هو البداية والقائمة مليئة. وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي بان قائد هيئة الأركان العسكري بني جينس وزير الدفاع إيهود باراك صادقا علي عملية الاغتيال. وأضاف المتحدث كل من كانوا مع الجعبري في السيارة قتلوا, معتبرا أن هذه الضربة ضمن ضربات صعبة ستتلقاها حركة حماس وباقي الفصائل الفلسطينية, وأن الجعبري هو الهدف الأول فقط. وقال نحن بدأنا القصة ولا نهاية لها وسنواصل الاغتيالات ضد كل المنظمات في قطاع غزة فالجعبري قاد العمليات العسكرية ضد إسرائيل والمسئول عن أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط وهو من أعاده لأهله في صفقة تبادل. وفي عضون ذلك, ذكر موقع والاه الإسرائيلي عن تقارير من القطاع تتحدث عن نجاة إسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة في غزة والقيادي البارز في الحركة من محاولة اغيتال مساء أمس, كما انفجرت عبوة بالقرب من منزل محمود الزهار القيادي بحماس. وفي السياق ذاته, قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن قائد الأركان الإسرائيلي بني جنيتس يتواجد في غرفة تحت الأرض ويدير الهجوم علي غزة من هذه الغرفة وقال المتحدث العسكري الإسرائيلي إن الغارات الجوية علي غزة يمكن أن تدفع الفلسطينيين إلي شن هجمات صاروخية عبر الحدود وقد يمتد القتال أياما. في غضون ذلك أطلقت فصائل المقاومة الفلسطينية الليلة الماضية عشرات الصواريخ تجاه اسرائيل بمحاذاة قطاع غزة فيما قطع فلسطينيون الطرق المؤدية إلي المستوطنات الإسرائيلية. وواصل الطيران الحربي الإسرائيلي غاراته علي قطاع غزة واستهدف بصاروخين مقرا للأمن الوطني سابقا بمدينة رفح جنوب القطاع, علما بأن المقر لا توجد به عناصر امنية.