عندما تنظر إلى الساحة المصرية في هوجة الانتخابات الرئاسية ترى عجبا في المواقف وربما لا تصدق ما يجري وإني سأحيلك إلى مشهدين في غاية الغرابة والمغزى والهدف بس يا ريت تفهم رسالتي يا "حدق" المشهد الأول : تظاهرة تضم عددا من الفنانين حتى راية فنانين من أجل التغيير وقد عبرت الحركة التي تضم بين جنباتها عددا من الممثلين والمطربين والفنانين التشكيليين وغيرهم عن رفضها المشاركة فيما أسمته بالمسرحية الانتخابية للرئاسة والتي يتنافس عليها عشرة مرشحين إن هذا الموقف بقدر أهميته يتماشى موافقا لفكرة القطاع العريض من جماهير مصر المصابة بداء ليس في الإمكان أفضل مما كان ولأن الشعب المصري "حدق ويفهمها وهي طايره " عنده قناعة بأن الأمر مجرد مسرحية مصرية ستنتهي دائما بزواج البطل من البطلة المشهد الثاني : بيان صادر عن مكتب المرشد العام للإخوان المسلمين يؤصل لفكرة المشاركة في انتخابات الرئاسة المصرية تحت عنوان :لن ننتخب ظالما ولا مستبدا" وهنا بدا أهل "الحداقة" في إطلاق تحليلاتهم حول هذا البيان ومغزاه وهدفه وانطلقت الأسئلة للمرشد العام على النحو التالي وطالما أنك يا سيدي لن تنتخب ظالما ولا مستبدا فمن ستنتخب أم ستصدر أمرك لرجالك بإبطال أصواتهم ؟!!!! لماذا قاطعتم سيدنا المرشد الاستفتاء على تغيير المادة 76 من الدستور ثم شاركتم في الناتج الأساسي لها وأهم إفرازاتها ؟!!!!!!!!!!! ما السر في حركة الإفراجات المفاجئة عن قادة الجماعة التي تلت بيانكم وهل هذا مقابل لمشاركتكم في الانتخابات ؟!!!! هل ستشاركون من أجل حث الناس على الإيجابية في التعبير عن رأيهم وأنتم تعلمون مسبقا نتيجة السباق ؟ وهل تحاولون التمهيد لانتخابات مجلس الشعب رغم أن القاصي والداني يعرف أن المشاركة وقواعد اللعب فيها لها حسابات خاصة مختلفة كليا عن أي انتخابات ؟ ما رأيكم في رفض أهل الفن المشاركة في المسرحية على حد تعبيرهم ؟ على صالح