قالت صحيفة ألمانية أن ولاية فستفاليا ستفرض حظرا على ارتداء الحجاب للمعلمات المسلمات في مدارسها الحكومية بداية من أغسطس القادم 2006 ، مشيرة إلى إلزام المعلمات المسلمات بنزع غطاء الرأس في المدارس بداية من الصيف القادم . وأشار مسئولين بولاية فستفاليا شمال الراين أن الحظر لا يستهدف المعتقدات الدينية الخاصة بالمسلمين ، وشددوا على أن القرار سيناقش بحكمة مع المسلمين في الولاية التي تعتبر أكبر ولايات ألمانيا في عدد السكان ، حيث يقطنها حوالي 18 % من عدد سكان ألمانيا . وقالت باربرا سومر المشرفة على قطاع المدارس بالولاية : "لن يسمح للمعلمين من الإناث والذكور بالتعبير عن معتقدات دينية يمكن أن تزعج أو تعرض السلام في المدارس للخطر ، ولهذا سنحظر على المعلمات المسلمات في مدارس الولاية ارتداء غطاء الرأس" . الغريب في الأمر أن المحكمة الدستورية بألمانيا كانت قد رفضت عام 2003 فرض حظر شامل على ارتداء الحجاب بالمدارس الحكومية ، وفوضت للولايات ساعتها حرية صياغة الوضع القانوني بما يتواءم مع ظروف كل ولاية ، وحينها سارعت بعض الولايات إلى فرض حظر على ارتداء الحجاب بالمدارس والهيئات الحكومية . كما فعلت ذلك بالفعل ولاية بادن فرتمبرج ثالث أكبر ولاية ، حيث فرضت حظرا على ارتداء المعلمات لأغطية الرأس فى المدارس . كما أوقفت السلطات بمدينة ايبرسباخ جنوبألمانيا إحدى المربيات المسلمات عن العمل في دار حضانة بسبب إصرارها على ارتداء الحجاب . واشترطت السلطات ضرورة أن تخلع المربية الحجاب حتى تستأنف عملها مؤكدة أن ذلك يأتي تنفيذا لقرار المحكمة الإدارية بمنع الرموز الدينية في المدارس والحظضانات . جدير بالذكر أن ولاية برلين في يناير 2005 كانت أيضا قد فرضت حظرا على العاملات والموظفات الحكوميات ارتداء أي ملابس تظهر اتجاههن الديني ، أسوة بالقانون الفرنسي في هذا الشأن ، كما تعدى هذا الحظر وقتها إلى العاملين في هيئات التدريس . وفي نفس السياق رفض جون هاورد رئيس الوزراء الاسترالي دعوة عدد من نواب البرلمان لحظر ارتداء الفتيات المسلمات للحجاب في المدارس الحكومية . كانت برونوين بيشوب نائبة حزب الأحرار قد دعت إلى فرض الحظر ، بل ووصفت ارتداء الحجاب بأنه رمز للتحدي . من جانبه عقد هاورد اجتماعا بالعاصمة كانبيرا مع زعماء معتدلين من الجالية المسلمة في استراليا ، وأعلن فيه أن الحظر ليس إجراءا عمليا ، وإذا حدث فإنه سيضع الكل في مأزق فوقتها لابد من حظر بعض الملابس الأخرى واصفا الأمر بالصعوبة . وقال : "إنني لا أعتقد أن فرض هذا الحظر إجراء عملي" مضيفا : "ربما يكون الحظر بدافع التجانس ، ولكن في هذه الحالة سيتعين حظر العمائم أيضا فالأمر سيصبح بذلك أكثر صعوبة وأقل عملية" .