قال محمد عبد القادر نقيب الفلاحين إنه انسحب من اجتماع وفد العمال والفلاحين مع المستشار حسام الغريانى رئيس الجمعية التأسيسية لوضع الدستور وذلك عقب هجومه على ثورة يوليو والرئيس السابق جمال عبد الناصر ومحاولة تمجيد جماعة الإخوان المسلمين. وعبر فى تصريح ل"المصريون" عن غضبه الشديد مما قيل، حيث ذكر الغريانى أن ثورة يوليو أضرت بالعمال والفلاحين، كما هاجم المادة الخاصة بتخصيص نسبة 50% من عضوية البرلمان للعمال والفلاحين، وأن عبدالناصر استغل العمال والفلاحين لتمرير بعض المواد. وشدد عبدالقادر على أهمية "رحمة الموتى"، مؤكدا أن للموتى حرمة لا يجوز تعديها بالحديث عنهم بالباطل. وهاجم عبدالقادر مسودة الدستور بشدة، واعتبر أنها جاءت لتمحو كل مكتسبات الفلاح والعامل وكل من يملك مؤهلا متوسطا، مؤكدا أن تخصيص عضوية المجالس التشريعية لذوى المؤهلات العليا فقط. وأوضح عبدالقادر أنهم طالبوا بتحديد صفة الفلاح بأنه من يعمل بالفلاحة فقط وليس له مصدر رزق آخر وبالتالى سيمنعون استغلال البعض لمادة نسبة ال50% كما كان يحدث سابقا. وتساءل عبدالقادر إذا ما تم إلغاء هذه المادة واقتصرت عضوية المجالس على ذوى المؤهلات العليا والأغنياء فمن سيتولى شئون الفلاح، مؤكدا أن الفلاح يعانى بشدة حاليا من عدم قدرته على تسويق محاصيله ومع ذلك يخرج وكيل الزراعة بتصريح يؤكد فيه أنه ليس مسئولا عن تسويق محاصيل القطن وغيرها للفلاح. كما أعلن عبدالقادر رفضه لإلغاء قوائم الفردي من الانتخابات والاقتصار على الانتخاب بالقوائم، مشيرا إلى أن الأحزاب لا تتعدى 5 ملايين مواطن فمن إذن سيمثل باقى المواطنين. وقال عبد القادر إن الفلاحين لن يتهاونوا فى حقهم وسيرفضون الدستور شكلا وموضوعا إذا لم يطبق فيه الحرية والعدالة التى قامت من أجلها ثورة 25 يناير، مؤكدا أنهم يجوبون حاليا المحافظات لتوعية العامل والفلاح كيف يقرأ الدستور وكيف يحدد ما إذا كان سيوافق عليه أم لا.