اتهم الشيخ إبراهيم زكريا، مسئول الدعوة السلفية بالمنيا الأستاذ الجامعى المتهم بسب النبى والتطاول على الصحابة وزوجاته بأنه مرتد عن الإسلام، لافتا إلى أنه يجب إقامة الحجة عليه أولا والتأكد من علمه وعدم جهله. وقال إنه تم التنبيه مشدداً على الطلاب السلفيين بالكلية بعدم حضور أى محاضرات لهذا الأستاذ والتعلم من زملائهم الأكبر منهم حقيقة معتقد أهل السنة فى الأنبياء والصحابة وطالب إدارة الجامعة باتخاذ إجراءات رادعة ضد هذا الأستاذ الذى تطاول على أشرف الخلق بجهله وعدم إدراكه لحقيقة الأمور. كما وصف الشيخ محمود عبد البديع سكران، أحد مشايخ الدعوة السلفية بالمنيا كلام أستاذ التاريخ الإسلامى الذى أثار الطلاب ب"الخزعبلات"، مشيرا إلى أنه تم تحذير طلاب كلية الآداب من الاستماع أو الإنصات لمثل هذا التشويه للصحابة الأجلاء التى تدرس على أنها مسلمات تاريخية. ودعا قسم التاريخ بالكلية لوضع معايير علمية للبحث فى المرويات التاريخية كما دعا الباحث بالالتزام بموضوعية البحث العلمى وعدم الاعتماد على مصدر واحد فى استقاء المعلومة التى سيتم تدريسها للطلاب بالجامعة وتحرى الدقة ونسب المعلومات إلى مصادرها الحقيقية. ومن جانبه، كشف الدكتور منصور رسلان، الباحث الأكاديمى المتخصص بقسم الدراسات الإسلامية بكلية الآداب، النقاب عن الأسباب وراء اتهام طلاب أقسام الدراسات الإسلامية واللغة العربية والتاريخ بكلية الآداب لرئيس شعبة التاريخ الإسلامى بقسم التاريخ بالكلية بسب النبى وأصحابه، موضحاً أن الدكتور المذكور يعتمد اعتمادا كليا فى تدريس التاريخ الأموى وأوجه الخلاف بين الصحابة على وجهة نظر شيعية متبنيها من كتاب يسمى "الإمامة والسياسة"، ألفه كاتب شيعى ونسبه للمؤرخ عبد الله بن قتيبة الدينورى. ودلل على صحة كلامه بأن الكتاب مذكور فيه أن المؤلف كان فى دمشق فى حين أن قتيبة لم يخرج من بغداد إلا لزيارة بلدة تسمى دينور وهى مسقط رأسه وأيضاً تحدثه عن فتح الأندلس فى حين أن فتح الأندلس كان قبل ولادة ابن قتيبة ب120 عاماً وهو ما يؤكد كذب ادعاء المؤرخ الحقيقى للكتاب. وأشار رسلان إلى أنه ترتب على الاعتماد الكلى على مثل هذا الكتاب فى وضع مذكرات الطلبة، إدراج وصف الصحابة بأنهم أصحاب مطامع دنيوية كما وصف السيدة عائشة بأنها صاحبة مطمع شخصى وأنها كانت تكن الحقد والحسد لكل الصحابة إلى جانب إقراره بصحة حادثة الإفك، على حد قول بعض الطلاب. وانتقد الباحث الأكاديمى إغفال الأستاذ المتهم بسب النبى والصحابة لقواعد البحث العلمى الطبيعية التى تطالب بالتفحص والتمحيص ودراسة الكثير من المرويات التاريخية وعدم الاعتماد على رواية واحدة, مطالباً الأستاذ المذكور بأن يتقى الله ويراجع مساره العلمى والبحثى من جديد وينسب المعلومات إلى مصدرها الحقيقى. يذكر أن الدكتور محمد السيد عميد كلية الآداب نجح في فض اعتصام الطلاب داخل الكلية وأمام مكتبه، بعدما أشار إلى أنه بصدد إصدار قرار يقضى بمنع الأستاذ المذكور من التدريس بالأقسام التى يتولى التدريس فيها وأيضاً منعه من المشاركة فى أى من أعمال التصحيح والكنترول، وخرج الطلاب الغاضبون مرددين "الله أكبر ولله الحمد"، و"إلا أصحاب وزوجات النبى".