قبل الثوره كنت أنتقد الشيخ الجليل محمد حسان وغيره من العلماء الأفاضل لكونهم لا ينخرطوا فى السياسه ويتحدثون عنها ، وبعد الثوره بدأوا بالفعل وبدأوا يمارسون ما كنت انا شخصيا ً اتمناه من سنوات ، ولكن بدأت الإنتقادات توجه إلى الإسلاميين عموما ً نظرا ً لمواقفهم التى ربما منها ما يكون صحيحا ً ونحن لا ندرى لقلة ثقافتنا الدينيه وربما منها الصحيح ولكن كان يستحسن أن يتم تأجيله فى الوقت الراهن ، ولكن فى النه ايه لا يجب أن يتم الإساءه لعلماء المسلمين أجمعهم سواء اتفقنا او اختلفنا معهم . ثم دخلنا فى مرحلة أخرى وهى مرحلة التهجم على مشايخ المسلمين بطريقه وقحه ، وكان هناك دعوات تطالب دائما ً بعدم دخول الدين فى السياسه ، وانا شخصيا ً كان رأيى غير ذلك ، ولكن فى لحظه معينه من كثرة الإساءات التى يتعرض لها علمائنا الأفاضل تمنيت لو انهم لم يقحموا أنفسهم فى تلك السياسه القذره ، ولكن رجعت سريعا ً لأتصور المشهد بدون هؤلاء العلماء أو من يقال عليهم الإسلاميين عموما ً ، تخيل أننا لم يعد أمامنا سوى عمرو حمزاوى ولميس الحديدى وجابر نصار وتوفيق عكاشه ومحمد ابو الغار وابو العز الحريرى ومحمد ابو حامد وحمدين صباحى وغيرهم وغيرهم وغيرهم ....... تخيل المشهد لو أن هؤلاء هم من اصبحوا يتحكمون فى عقول الشعب بإعلامهم الساذج ، تخيل إعلاما ً بدون خالد عبد الله ، او الشيخ محمد حسان او فاضل سليمان أو حسام ابو البخارى أو غيرهم من الأفاضل ؟؟؟!!! خلاصة القول : قناعتى الشخصيه ، الدين لا ينفصل عن السياسه فالرسول عليه الصلاة والسلام كان رسولا ً داعيا ً للإسلام وسياسيا ً وقائدا ً عسكريا ً فى نفس الوقت . بالتأكيد ليس هناك افضل من محمد عليه الصلاة والسلام . من يطالبون بإبعاد الدين عن السياسه ، يطالبون بذلك لأهدافهم الخاصه والتى غالبا ً ما تكون دنيئه . ( اللهم احفظ مصر ) أرسل مقالك للنشر هنا وتجنب ما يجرح المشاعر والمقدسات والآداب العامة [email protected]