اعتبر الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي، ما يتردد ب"ديمقراطية" الدولة التي أقامها الخلفاء الراشدون، محض "زعم" يقوله فقط من وصفهم ب"دعاة الإسلام السياسي"، وألمح حجازي إلى أن القرآن "ليس دستورا"، وانتقد الذين يخلطون بين "القرآن الدستور" ووصف هذا الخلط ب" التضليل" الذي لا يمتلك "ثقافة العصر" وقد تفضي بنا إلى إمارة من إمارات العصور البائدة على حد وصفه ووصف الذين يخلطون بين الديمقراطية والشورى ب"الجهل" لأنهم لم يرجعوا لتاريخ الشورى أو تاريخ الديمقراطية ولم يقرأوا ما يكفى عن الجزيرة العربية أو عن اليونان وأوروبا على حد تعبيره. وشدد حجازي في مقال له ب"المصري اليوم" على أن "الدولة الإسلامية" ليست "دولة مدنية" مشيرا إلى أن الدولة تكون دينية أو مدنية، ديمقراطية أو ديكتاتورية بالنظم والقوانين التى تحكمها وليس بأى شىء، في إشارة منه إلى حكم "الشريعة" في الدولة الإسلامية. يذكر أن حجازي، أحد أبرز تيار التشدد العلماني، ويتبنى رؤى وخطابا مناهضا للمشروع الحضاري الإسلامي.