السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تحية طيبة.. وبعد أعرف قدر مسئولياتكم ومدى انشغالكم.. ولكن لدى لكم بضعة أسئلة حائرة أريد الإجابة عنها كى يهدأ عقلى, ويطمئن قلبى.. عذرًا.. فهى ليست بالأسئلة المهمة.. والتى تشغل بال الأمة.. فأنا لا أريد أن أعرف حكم نمص الحاجبين.. ولا الحكمة من تعدد الزوجات.. ولا يريد زوجى فتوى تحلل له قروض البنوك ولا يستفسر منكم عن حكم الطلقة الثالثة.. ولكنها أسئلة كدرت على حياتى وشغلت بالى وطردت النوم من عينى.. فسامحونى على إضاعة وقتكم الثمين فيها : فأنا أسألكم عن حكم الإسلام فيمن يأمر جيشه وشبيحته بأن يقصفوا البيوت الآمنة فى سوريا فيهدموها على رءوس ساكنيها فيحصدوا أرواح الآلاف منهم.. رجالا ونساء.. شبابًا وفتيات.. أطفالاً وعجائز?، فقط لأنهم خرجوا منددين بحكمه رافضين له.. هل يجوز له أن يحكمهم وهم له كارهون??، وهل يجوز له أن يقتلهم جزاء خروجهم عليه??، وما هو حكم الإسلام فى كل حاكم أو رئيس يحكم شعبه وهم غير راضين عن حكمه؟؟. وهذا الشبيح الذى يقوم باغتصاب الفتيات والنساء المسلمات فى سوريا ثم يقوم بذبحهن على قارعة الطريق بعد أن قام بذبح أبنائهن الصغار أمام أعينهن?، أريد أن أعرف حكم الإسلام فيه?، وما هو جزاؤه عند ربه حين يلقاه؟؟. وعن هدم مساجد أهل السنة فى سوريا وتدنيسها وقصف مآذنها وحرق المصاحف فيها من قبل جيش بشار الأسد العلوى، وبمساعدة الجيش الإيرانى الشيعى?، هل هذا فى الإسلام?، وهل من يفعل ذلك هم مسلمون حقًا؟؟. وما هو حكم الإسلام فى جنود يطلبون من شاب سورى أن يسجد لصورة بشار الأسد.. فيأبى الشاب المسلم أن يسجد إلا لله.. فيستشهد بعد أن يقوموا بإضرام النار فيه.. هل هؤلاء الجنود هم أيضًا مسلمون؟؟. وما حكم الإسلام فى شيعة العراق وإيران الذين يتطوعون للقتال فى سوريا وذبح أهل السنة فيها.. ويدعون أنهم يتقربون إلى الله بذبح النساء والأطفال من أهل السنة ليقطعوا نسلهم من الوجود.. هل هؤلاء أيضًا هم مسلمون؟؟. وعن حكم الإسلام فى رئيس دولة مسلمة ويدعى هو الإسلام ويتباهى بصلاة العيد داخل المسجد وأمام الكاميرات ثم يأمر جيشه بأن يذبح رجال شعبه ونسائهم وأطفالهم من أجل أن يقولوا لا إله إلا بشار..?، هل هذا مسلم??، وما هو حكم من لا يزال يدافع عنه حتى الآن.. أو يناصره أو يقف بجانبه من أفراد أو علماء؟؟. وما هو حكم الإسلام فى رجال الأمة الذين يرون إخوانهم فى سوريا يقتلون ويحرقون ويعذبون وتغتصب نسائهم وتذبح أطفالهم.. وهم يروهم رأى العين فلا يحركون ساكنًا.. وجل ما يفعلونه هو تغيير محطة التلفاز حينما تأتى النشرات الإخبارية بصورهم وأخبارهم??، ومن الأمة من يملك الأموال ويكتنزها فإذا أخرج منها.. أنفق الملايين على دعم مغنية عربية فى مسابقة للغناء.. وتأبى نفسه أن ينفق مليمًا واحدًا على دعم جيش سوريا الحر الذى يدافع عن أبناء سوريا ونسائها وعن شرف الأمة الإسلامية فيها؟؟. وما رأى سيادتكم فى كل صاحب سلطة وكل مسئول وحاكم فى كل دولة عربية مسلمة يرى ما يفعل فى أهلنا فى سوريا فلا يقدم لهم يد العون..لا بالدفاع عنهم ولا حتى بتقديم المساعدة من سلاح أو أموال للجيش السورى الحر الذى يقوم بما لم تقم به كل جيوش العرب والمسلمين.. وأسلحة تلك الجيوش العربية والتى ينفقون عليها المليارات تصدأ داخل مخازنها.. فإذا خرجت لا توجه إلا لصدور شعوبهم حينما يثورون عليهم؟؟. وأستميحكم عذرًا فأنا أريد أن أعرف لم شرع الجهاد أصلاً فى الإسلام إن لم يكن للذب عن عرض مسلمات تنتهك والدفاع عن أطفال تذبح وشيوخ تقتل وشباب يسجن ويعذب ويتمنى الموت قبل أن يراه ومساجد تهدم وتدنس وتقصف فيها المآذن كى لا يعلو صوت الآذان ولا تقام فيها الصلاة??، ومتى يجب على العلماء أن يصدحوا بقول: حى على الجهاد.. إن لم يكن الآن؟؟. وأخيرًا.. حينما أرى أختًا لى فى سوريا تنوح على زوجها الذى قتل وأطفالها الذين ذبحوا وبيتها الذى هدم وعرضها الذى انتهك.. وتصرخ أين أمة الإسلام??!!!، وأستمع إليها بأذنى وأراها بعينى.. ماذا أفعل حينها?، وإذا لقيت ربى وسألنى عنها وعن كل حرائر سوريا وأطفالها.. بماذا أجيبه؟؟. أفيدونى.. أثابكم الله