أبدت شخصيات جهادية استعدادها للقيام بوساطة بين الدولة وبين التيارات الإسلامية فى سيناء فى ظل تفاقم الأوضاع الأمنية هناك فى أعقاب مقتل 3جنود خلال العملية الأخيرة رغم نفى بيان السلفية الجهادية هناك لأى علاقة لها بهذا الحادث وتأكيدها أن حربها مع الكيان الصهيونى وليس استهداف قوات الجيش والشرطة. وشدد الشيخ محمد الظواهرى زعيم السلفية الجهادية، على استعدادها للقيام بالوساطة بين الدولة والسلفية الجهادية رغم نفيه القاطع انخراطه فى وساطة حالية بين الداخلية ومجموعات إسلامية فى سيناء. وأوضح الظواهرى فى تصريحات خاصة استعداده للقيام بهذا الدور وبذل أى جهد يحقق الأمن والاستقرار فى مصر متى طلبت منه مؤسسة الرئاسة أو الأجهزة الأمنية رغم إقراره بصعوبة الموقف وعدم يقينه من تحقيق نجاح فى هذه المهمة فى ظل تعقد الموقف. وأشار إلى أن السلفية الجهادية لم تتورط فى العملية الإخيرة مشيرًا إلى أن الأوضاع الحالية فى سيناء نتاج 30عاما من التركيز على الحل الأمنى وعدم اهتمام أجهزة الدولة بمشاكل المنطقة. وفى سياق متصل تكتم الدكتور محمد نصر الدين الغزلانى مبعوث الرئاسة لمحاورة السلفية الجهادية فى سيناء على جهد سيقوم به خلال المرحلة القادمة لتضييق الفجوة بين الدولة ومجموعات اسلامية هناك مرجحا قيامه بزيارة قريبة لسيناء للمضى قدما فى تحقيق هذا الهدف وحمل الغزلانى أجهزة الأمن الحالية مسئولية تفجر الأوضاع فى سيناء، مشيرًا إلى أن نهج أمن الدولة المنحل مازال مسيطرًا على عمل هذه الأجهزة، لافتا إلى أن مقتل الجنود الثلاثة قد جاء عقب استهداف كمين للشرطة أحد البدو وإطلاق الرصاص عليه وقتله وإصابة آخر كان يصحبه. وكشف عن تقديمه رصدا دقيقا لمؤسسة الرئاسة لعدد من التجاوزات الموثقة لأجهزة الأمن خلال الفترة الأخيرة وهو ما تعاطت معه هذه الأجهزة بشكل إيجابى مشيرا إلى عدم وجود أى علاقة للسلفية الجهادية بالحادث الأخير ومطالبا بضرورة وجود حزمة حلول لمشاكل سيناء لا تركز على الحل الأمنى فقط. وبدوره أكد الشيخ مجدى سالم القيادى الجهادى البارز استئناف وفد جهادى لجهود تهدئة وتطبيع الأوضاع فى سيناء عبر حوار شامل مشيرا إلى أن قضية خلية مدينة نصر هى من شغلت الجهاديين عن الأوضاع فى سيناء.