شن حزب التحرير الإسلامي هجوما عنيفا على حزب النور السلفي وزعيمه الدكتور عماد عبد الغفور بعد الزيارة التي شارك فيها في احتفال السفارة التركية بتأسيس جمهورية أتاتورك ، واعتبر "التحرير" في بيان وصلت المصريون نسخة منه أن هذا الفعل يمثل إهدارا لقواعد شرعية وجهلا بتاريخ الجمهورية التركية والانقلاب الذي قاده أتاتورك وكان ضد الإسلام بالأساس ، وأضاف الحزب في بيانه الذي صدر بتوقيع المتحدث الإعلامي باسمه "شريف زايد" (مصر حزينة تبكي الخلافة بمدمع سحاح، ويزيد حزنها وتزداد كمدًا عندما ترى رئيس حزب النور الدكتور عماد عبد الغفور، الذي يصف نفسه بأنه سلفي، وما كان السلف ليرضوا بما قام به من ذهاب للسفارة التركية مُهَنِّئًا، فلو كان لا بد من ذهابه، فليذهب مُعَزِّيًا. فيبدو أن الدكتور عبد الغفور وحزبه تحركهم غرائزهم، ولا تنبني تحركاتهم على فهم شرعي، ألا يعلمون أن الأصل في الأفعال التقيد بالحكم الشرعي؟، هل سألوا أنفسهم قبل أن يُقدموا على مثل هذا التصرف الأرعن، ما حكم الشرع في هذا الفعل؟ أليس هذا غريبا عجيبا؟! والأغرب منه، تبرير السيد محمود عباس للزيارة بقوله أن رئيس الحزب "حضر احتفالات إعلان الجمهورية وليس احتفالات سقوط الخلافة". إنه لعذر أقبح من ذنب! وهل قامت الجمهورية التركية إلا على أنقاض الخلافة الإسلامية وسلطانها السياسي الذي تم إلغاؤه بهذا الإعلان؟) ، وأضاف الحزب في البيان قوله : (إننا في حزب التحرير، نتوجه بالنصح للدكتور عبد الغفور، ونقول له: بالأمس القريب ذهبت للسفارة الأمريكية مهنئا بعيدها الوطني، واليوم أنت في سفارة تركيا مهنئا ومباركا بإلغاء الخلافة كنظام حكم، وما يدريك لعلها تعود بالغد القريب وقد بشر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلا تكون يا دكتور إلا حيث يحب الله أن تكون)