قال الدكتور سعد الدين إبراهيم رئيس مركز ابن خلدون إن الدين ليس موروثاً جينياً وإنما هو موروث اجتماعي، مشيرًا إلى أن مشكلة الاحتقار الدينى بدأت تظهر فى العقود الثلاثة الأخيرة، مشددا على أهمية أن يعى الناس هذا، مطالبا بتنقية الكتب المدرسية مما يحض على كراهية وازدراء الآخر، معتبرا أن هذه الكراهية هى نتيجة للجهل. ودعا إبراهيم إلى تنظيم وقفة احتجاجية يوم الجمعة أمام مكتبة الإسكندرية بعنوان "الجهاديين"، مؤكدا أنهم تحولوا نتيجة الحوار إلى ديمقراطيين ضمنهم مسيحيين. جاء ذلك خلال لقائه عدد من الباحثين والمفكرين في رواق (ابن خلدون للدراسات الإنمائية) أمس والتي جاءت تحت اسم "مبادرة لم الشمل بين قطبى الأمة". وكانت بحضور الناشط السياسي هشام الهوارى والمفكر الإسلامى أحمد شعبان والقس جرجس. وأضاف إبراهيم أن "لم الشمل" يقصد به لم شمل المختلفين حتى لا يتحول الاختلاف إلى صراع. واعتبر أحمد شعبان المفكر الإسلامي أن هناك فتنة وانقسامات داخل الدين الواحد، وان هناك التيار الإخوانى والسلفى فى الدين الإسلامى، موضحا انه من الضرورى تأهيل النفس بشكل يتواءم مع التطور الحضارى بشكل يجعل كل منا يقبل أخيه لنعمل سوياً.