جاءت جميع الصحف الأمريكية الكبرى لتؤكد وتشير إلى الانتهاكات الخطيرة التي شهدتها عملية التصويت في الانتخابات الرئاسية التي شهدتها مصر أول أمس النيويورك تايمز في مقال لميشيل سلكمان اتهمت الحزب الوطني بأنه استغل حاجة الفقراء واشترى أصواتهم لصالح الرئيس مبارك مقابل وجبة غذاء قدمت لهؤلاء الفقراء كما أشار المقال لتدني نسبة التصويت وأنها لم تتجاوز 30% بما يعني أن 70% من أصل 32.5 مليون صوت لم يذهبوا لصناديق الانتخاب. وقالت النيويورك تايمز أن نجاح مبارك كان متوقعا نظرا لعدم التكافؤ بينه وبين منافسيه لكن الإقبال الضعيف والتقارير الكثيرة التي تحدثت عن الضغوط وتخويف المواطنين ودفعهم دفعا للتصويت أفسدت الانتخابات. وأشارت النيويورك تايمز لاعتراف وزير الإعلام أنس الفقي في تصريحات صحفية عقب إغلاق صناديق الانتخاب بوقوع بعض الانتهاكات في عملية التصويت. أما جريدة لوس أنجلوس تايمز فقد أكدت تقديم الحزب الوطني لرشاوى وتهديد المواطنين لإجبارهم على انتخاب مبارك حتى أن الأمر وصل إلى ضرب الناخبين. وقالت أن غالبية الشعب المصري قاطع الانتخابات التي شابتها عدم الشفافية والتشويش. أما جريدة النيوز داي في تقرير لها من مراسلتها مريم فام فقد اتفقت مع باقي الصحف في ضعف الإقبال الانتخابي واستخدام الحزب الوطني لسياسة الترهيب والترغيب لدفع المواطنين للتصويت لصالح مبارك. وأضافت أن السلطات الحكومية مترددة في إعلان أي أرقام رسمية حتى مساء الخميس عن نسب الحضور مؤكدة أن النسبة لن تزيد عن 30% رغم كل ما فعله الحزب الوطني. وقالت النيوز داي أن الناطق باسم الخارجية الأمريكية سين ماك كورمك أكد أن الحكومة الأمريكية كانت تتابع عن كثب الانتخابات الرئاسية المصرية وكانت تدعوا المصريين للتصويت. وقالت الجريدة أن الحكومة المصرية لجأت هذه المرة إلى الاحتيال واستغلال حاجات الناخبين للحصول على أصواتهم بدلا من العنف خوفا من رقابة الإعلام ومنظمات حقوق الإنسان. وقالت إن التقارير الواردة عن الانتخابات تؤكد تهديد مسئولين حكوميين في محافظة بني سويف لموظفيهم بقطع رواتبهم إذا لم يصوتوا لصالح الرئيس مبارك. وقالت أن الحزب الوطني كان يدفع ما يعادل 10 دولارات مقابل التصويت لمبارك وأشارت إلى تقارير تؤكد وقوع العديد من المخالفات والانتهاكات في القاهرة والإسكندرية والأقصر وباقي المحافظات. أما شيكاغو تربيين فقد أوردت في تقرير من كريستين سبولر مراسلتها في القاهرة أن الحزب الوطني أستغل فقر المصريين وأشترى أصواتهم بوجبات غذائية. وأشارت إلى تصريحات محمد كمال مسئول الحملة الانتخابية للرئيس مبارك والتي أكد فيها وقوع العديد من الانتهاكات أثناء عمليات التصويت مؤكدا أن الحزب كان يتابع 10 آلاف مركز انتخابي ساعة بساعة. وأكدت أن الآلاف من غير المسجلين أدلوا بأصواتهم لصالح مبارك بمساعدة الحزب الوطني.