قرر المستشار حسام الغريانى رئيس الجمعية التأسيسية للدستور إلغاء أسلوب المناقشة الذى بدأت به اللجنة عملها اليوم وهو الاستماع إلى آراء الأعضاء على مسودة الدستور مادة مادة. وقال الغريانى: لو استمررنا على هذا المنوال لن ننجز أكثر من 3 مواد فى 3 شهور. وقال: قررت بالتشاور أن يقوم الأعضاء بتقديم اقتراحاتهم على 102 مادة أولية من المسودة كتابة بدءا من بعد غد الأربعاء، ثم يتم تجميع المقترحات الخميس والجمعة والسبت، ويوم الأحد القادم تجتمع الجمعية وتقوم لجنة الصياغة بعرض الاقتراحات المقدمة كتابة على كل مادة من ال 102 مادة. وأضاف: "ونقول إن المادة كذا عليها اقتراح والمادة كذا لا يوجد عليها اقتراح ثم نأخذ الرأى النهائى على المقترحات والمواد وبهذا ننتهى بسرعة لأنه بغير هذا لن نخرج دستورا لمصر". وقد تم أخذ الرأى على الاقتراح فلقى موافقة الغالبية وقال الغريانى: "إنى لفرح مسرور". وقد تقرر أن تبدأ اجتماعات التأسيسية يوم الأحد القادم الساعة الخامسة مساء بعد أن تنتهى جلسات مجلس الشورى الصباحية والتى ستعقد يومى الأحد والاثنين من الأسبوع القادم. جاء ذلك فى الوقت الذى طالب فيه عدد من الأعضاء ضرورة استمرار أعمال الجمعية وعدم تأجيل اجتماعاتها إلى يوم الأحد القادم تزعم هذا الطلب الدكتور أحمد دياب الذى أكد على ضرورة إنجاز المهمة الوطنية لإعداد الدستور، وقال إن الشعب المصرى ينتظر هذا الدستور من أجل إنشاء مؤسسات الدولة. وقال: أقترح المناقشات بابا بابا كل جلسة، وقال إننى مندهش من مناقشات الأعضاء ومطالبتهم بإجراء تعديلات رغم موافقتهم عليها، وقال: لا يوجد خلافات على مواد الدستور باستثناء عشر مواد فقط، مشيرا إلى أن المسودة المعروضة علينا جاءت نتيجة 30 ألف مقترح من داخل وخارج الجمعية، وقال إن المسودة لم تخرج من درج أحد، وإنما تعبر عن رأى الشعب المصرى والقوى السياسية الممثلة داخل الجمعية.