شهدت قرية العصافرة التابعة لمركز الجمالية بمحافظة الدقهلية حالة من القلق بعدما أعلن المحامي أحمد صبح عن تنظيمه ندوة يستضيف بها القائم بأعمال السفير الإيراني "مجتبي أماني" مما أثار أهالي القرية وخاصة المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين والسلفيين، معلنين عن غضبهم ومؤكدين رفضهم التام لإقامة هذه الندوة. وكان "صبح" قد قام بتنظيم عدد من الرحلات إلى إيران, حيث اتهمه أهالي القرية بنشر المذهب الشيعي خاصة بعد قيامة بلقاء الرئيس الإيرانى أحمدى نجاد ودعوته للأهالى بضرورة التطبيع مع إيران وإقامة مايسمى ب"بالتوأمة"بين إيران وقرية العصافرة. يذكر أن الندوة أقيمت بنقابة المحامين بمدينة المنصورة دون حضور مجبتي أماني تحت عنوان "الملتقى الثقافي والسياسي الأول وثورة 25 يناير ودور مصر الحضاري". وأكد خلالها صبح على أن مصر وإيران لابد أن يتحدا كما كانا, مشيرًا إلى أن حصر المسلمين في هوية انعزالية سيؤدي إلى تدمير هذه الأمة. من جانبه قال خيري نور الدين أمين عام نقابة المحامين بالدقهلية: إن هناك مخططًا الآن يهدف إلى تجزئة الدول العربية إلى دويلات مشيرًا إلى أن هذا المشروع تتبناه أمريكا وإسرائيل. وأضاف أن أمريكا وإسرائيل لا تريد تقدم الشعوب العربية مشيرًا إلى أن هناك مخططًا امبريالي لحصار المنطقة. وأكد على أن الجميع يجب أن يعي أن المخطط المستهدف هو عزل مصر عن جميع الدول, مؤكدًا على أن مصر هي البلد المستهدف ضربها الآن ثم تركيا ثم إيران. وأضاف أنهم أرادوا أن يلعبوا باسم الدين لإحداث الوقيعة بين مصر وإيران. وأوضح أن المخطط الرئيسى يهدف لعدم إيجاد توازن بين القوى فى الشرق الأوسط من أجل إبراز دور إسرائيل وتمكينها من السلاح النووى ونشر القواعد الأمريكية فى الشرق الأوسط. وطالب بغلق السفارة الإسرائيلية وطرد السفير الاسرائيلى من مصر وعدم إقامة اى علاقات دبلوماسة مع إسرائيل مشددا علي رفضه لما اطلق عليه " الحصار "الذي تعاني منه إيران الاسلامية قائلا :"نرفض قطع العلاقات مشيرا إلى أن الطبقة المثقفة ترى أن إقامة علاقات متميزة مع دولة عظمى مثل إيران هى خطوة الصحيحة . ونوه إلى أن هناك من يحاول إفساد عودة العلاقة مع إيران باى طريقة حتي بعد أن عرضت ايران كافة امكانياتها الاقتصادية والعملية لمساعدة مصر ".