أكد وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف اليوم الاثنين أن بلاده لم تخض أية مفاوضات سرية أو تبرم أية صفقات بخصوص مصير الرئيس السورى بشار الأسد..قائلا "إن ما يهمنا فقط هو مصير الشعب السورى والتقليل من معاناته". وأضاف وزير خارجية روسيا "إنه من المستحيل الوصول إلى هذا الهدف بدون وقف العنف.. إننا اتفقنا على هذا فى جنيف..ومن ينفى هذا فإنه يأخذ على عاتقه مسئولية تزايد المعاناة". جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى المشترك الذى عقده وزير الخارجية محمد عمرو مع لافروف اليوم ، ردا على سؤال حول ما تردد عن أن هناك مفاوضات روسية أمريكية سرية تم فيها الاتفاق على بقاء الأسد. وحول إمكانية التوصل لاتفاق بين أطياف المعارضة السورية فى ظل استمرار الخلافات بين الأطراف الفاعلة..أشار وزير خارجية روسيا إلى أن جميع اللاعبين اتفقوا فيما بينهم بما فيهم الأعضاء الخمس الدائمون فى مجلس الأمن فى جنيف على الخطوط الرئيسية ، وتم إصدار إعلان جنيف بحيث يلتزم كل منا فى التأثير على الجانب السورى الذى له علاقة به لدفعه لوقف الاقتتال والجلوس على مائدة المفاوضات للوصول إلى حل. وقال لافروف "إن روسيا بكل شرف حاولت أن تعمل مع كافة الأطراف المعنية والحكومة والمعارضة ، ولكن لأسباب معروفة - على حد قوله - فلسنا نحن الذين نتمتع بالتأثير الحاسم على المعارضة السورية". وأعرب عن اعتقاده بأن هؤلاء الذين يتمتعون بالتأثير الحاسم لابد أن يبذلوا قصارى جهدهم لتطبيق الاتفاق الذى تم التوصل إليه فى جنيف وتوحيد المعارضة للجلوس على مائدة التفاوض مع الحكومة السورية لمناقشة مواعيد وجوانب المرحلة الانتقالية. وقال "إننا نرى أن بعض المشاركين فى جنيف يحاولون توحيد المعارضة ولكن ليس على قاعدة المفاوضات بل على قاعدة مواصلة الاقتتال..ونحن نرى أنهم لم ينجحوا فى ذلك .. وربما لو استطاعوا توحيد المعارضة على أساس اللجوء للمفاوضات لمناقشة مستقبل بلدهم كانوا سينجحون فى مهتمهم".