عبر الأب أفرايم بدير الأنبا بيشوى عن فرحة وسعادة كل الأساقفة والآباء والشعب باختيار السماء للأنبا تواضروس بابا وبطريرك للكنيسة القبطية ليقودها في هذه المرحلة الحرجة والحاسمة في تاريخ الكنيسة القبطية، مؤكدًا أنه يتسم بالحكمة والخبرة لقيادة الكنيسة والوطن إلى بر الآمان. وأشار إلى خروج البابا في زفة من مجمع الرهبان إلى كنيسة الأنبا بيشوى الأثرية ليقوم بصلاة الشكر لله ثم يقوم بزيارة البابا شنودة ليواصل مسيرته ويأخذ منه بركة. وكان الأنبا تواضروس، أسقف عام البحيرة, قد حصل على ثاني أكبر عدد من الأصوات في الانتخابات, وأجريت القرعة الهيكلية اليوم الأحد بمقر الكاتدرائية بالعباسية، عقب القداس الذي أقيم صباح اليوم، حيث قام طفل القرعة الهيكلية باختيار ورقة من داخل الصندوق الزجاجي الذي يحتوي على ثلاث ورقات تحمل أسماء المرشحين الثلاثة. يذكر أن الأنبا تواضروس ولد عام 1952 باسم وجيه صبحي باقي سليمان, وحصل على بكالوريوس الصيدلة جامعة الإسكندرية عام 1975، وبكالوريوس الكلية الإكليركية في 1983 وزمالة هيئة الصحة العالمية بإنجلترا عام 1985, ترهبن الأنبا تواضروس عام 1988، وتمت رسامته قسًا في 1989ونال درجة الأسقفية عام 1997، يعرف باهتمامه بالتربية الكنسية واستمرار علاقة الأخوة بين المسيحيين والمسلمين. من جانبه قال ناجى لويس سكرتير الأنبا باخوميوس مطران البحيرة والخمس مدن: إن الأنبا تواضروس يتميز بالعقل الراجح والذكاء الشديد والهدوء والرزانة وقلة الحديث وكان ملتزمًا جدًا فى سلوكياته. وأكد سكرتير الأنبا باخوميوس أن الأنبا تواضروس كان مجند حياته لخدمة الرب التى كانت الأساس فى حياته، مشيرًَا عن إعداد الكنيسة لعدة احتفالات روحانية ابتهاجًا باختيار الأنبا تواضروس بابا الكنيسة القبطية الأرثوذكسة ال118 خلفًا للفقيد البابا شنودة بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية. وأوضح لويس إلى أن قداس الكنيسة كان صباح اليوم خاصًا بالدعاء بأن يمنح الله الكنيسة راعيًا صالحًا مؤكدًا على دوام الصلاة ليشكروا الرب على البابا الجديد ومن أجل أن الرب يعينه لأن مهامه صعبة.