شيوخ سيناء: ضعف التواجد الأمنى أدى لتكرار الهجمات.. الحرية والعدالة: الموساد يعبث بالوطن.. الوسط: اتفاق مع حماس لهدم الأنفاق.. خبير أمنى: الإرهابيون يثأرون من الأمن طالب الشيخ عبد الله جهامة، رئيس مجلس قبائل وسط سيناء وعضو مجلس الشعب السابق الأزهر الشريف بإرسال قوافل دعوية لتوعية أهالى سيناء لنبذ التعصب والإرهاب. وشدد جهامة على ضرورة زيادة التواجد الأمنى والدوريات الأمنية والعمل على سرعة تنفيذ تمليك الأراضى لأهالى سيناء والتعجيل بالاستثمار هناك وإنشاء المشاريع والمصانع مؤكدا أنها ستعمل على تقليل الخلايا الإرهابية والتى تعيش دائما بعيدا عن الأماكن العامرة. وطالب جهامة بسرعة مراجعة وتعديل بعض بنود معاهدة كامب ديفيد، وكذلك التنسيق مع المشايخ والعقلاء من أهل سيناء. أكد سلامة الرقيعى، عضو مجلس الشعب السابق عن حزب الإصلاح والتنمية، أن وزير الدفاع ووزير الداخلية يقومان بزيارة خاصة الآن لسيناء لتفقد الأوضاع الأمنية هناك، منتقدًا ما سماه "سياسة معالجة الأزمات بالزيارات". وطالب الرقيعى بأن تكون هناك خطة محكمة للتعامل مع العناصر الإرهابية فى سيناء، والضرب بيد من حديد بدلاً من الزيارات وغيرها من السياسات العقيمة. وأشار الرقيعى إلى أن التواجد الأمنى الضعيف بسيناء هو ما أدى إلى تكرار مثل تلك الحوادث، مطالبًا بسد الثغرات الأمنية والأنفاق التى يتم من خلالها تهريب الأسلحة بجميع أنواعها هناك حتى لا تتكرر تلك الهجمات الإرهابية. وطالب الرقيعى بضرورة استكمال التحقيقات لأن جميع التحقيقات السابقة لم تنتهِ ولم تسفر عن أى شيء، مؤكدًا أن الفاعل فى أغلب الهجمات واحد، مشيرًا إلى أنه تحدث مع وزير الداخلية وطالبه بأن يكون هناك تكافؤ فى الأسلحة حيث إن قوات الشرطة بالأكمنة التى تهاجم تستخدم الأسلحة الآلية فقط بينما العناصر الإرهابية تستخدم أسلحة متطورة وأكثر كفاءة. واعتبر "صابر أبو الفتوح" القيادى بحزب الحرية والعدالة أن هناك حالة من الخلل يشهدها الأمن فى سيناء سببها وجود عناصر غير وطنية تعبث بأمن الوطن قد يكونون مأجورين من الخارج وربما يكونون أصحاب أفكار غير وطنية وعناصر تكفيرية، مطالب قوات الأمن بضرورة تكثيف جهودها من أجل الحفاظ على أمن سيناء. ورجح أبو الفتوح أن يكون هناك عناصر تابعة للموساد الإسرائيلى بهدف زعزعة استقرار البلاد وضرب الاستقرار فى مصر مؤيدًا ما دعا إليه البعض من هيكلة منظومة جديدة للأمن على ألا يتعرض الأبرياء للقتل والعنف. فيما اعتبر المهندس عمرو فاروق الأمين العام المساعد والمتحدث الرسمى باسم حزب الوسط ما يحدث فى سيناء هو استهداف لضرب استقرار البلاد، مشيرًا إلى أن سيناء لها خصوصية شديدة بسبب ما عانته من إهمال شديد طوال العقود الماضية، معتبرًا أن استمرار عمل الأنفاق هو أحد أهم أسباب الانفلات الأمني. ووصف فاروق فى تصريحات ل"المصريون" الوضع فى سيناء بالصعب، معولاً على أهمية إعادة انتشار قوات الجيش للتعاون مع قوات الشرطة بشكل مستمر وتعديل اتفاقية السلام بما يسمح بزيادة القوات المتواجدة على الحدود، وبدء حوار بين عواقل وشيوخ القبائل وعمل جلسات مصالحة وجمع معلومات من خلالهم عن أماكن البؤر الإجرامية. وكشف فاروق عن اتفاق جارٍ بين الحكومة المصرية وحكومة حماس المقالة فى غزة للبدء فى هدم الأنفاق تدريجيًا لاسيما أن معبر رفح مفتوح بشكل كامل وغلق الأنفاق من شأنها أن تقلل من حالة الانفلات التى تعيشها سيناء. وقال المهندس محمد سامي، رئيس حزب الكرامة إن ما يحدث فى سيناء غير مفهوم للرأى العام أو للأحزاب على الرغم من كم الحملات الأمنية العسكرية التى تقودها القوات المسلحة للقضاء على العناصر الإجرامية بها، مؤكدًا أن سيناء تعانى انفلاتاً أمنياً بسبب تواجد الجماعات التكفيرية التى تطلق على نفسها اسم الجماعات الجهادية، معتبرًا أن المستهدف من تلك العمليات الإجرامية هو ضرب استقرار الدولة مطالبًا بضرورة سرعة الكشف عن مرتكبى تلك الواقعة والبت سريعًا فى إجراءات توطين المواطنين فى سيناء واستغلال سيناء اقتصاديًا وسد الفراغ الأمنى بما يحقق التنمية المستدامة. وأكد اللواء عادل سليمان الخبير الأمنى والاستراتيجي، مدير مركز الدراسات المستقبلية، أن التعامل الخاطئ بسيناء هو ما أدى إلى تكرار الهجمات الإرهابية هناك، نافيًا أن يكون ضعف التواجد الأمنى سبب الحادث. وأوضح الخبير الاستراتيجى أن الأمر بسيناء تحول إلى ثأر بين الأمن والمجموعات الإرهابية المتوغلة هناك فمثلاً عند حدوث اعتداء من الأمن على تلك الخلايا ويقوم بتصفية بعض العناصر منها ترد تلك المجموعات بتصفية بعض العناصر الأمنية هناك، مطالبًا بتغيير الرؤية الأمنية بسيناء لتكون عن طريق التحاور مع تلك المجموعات ومعرفة ما يريدونه فى حدود القانون، لأن أغلب تلك الجماعات لم تنجُ من بطش النظام السابق.