"التيار الشعبى" يطلق سلاسل بشرية فى المحافظات.. و"6 إبريل" تدشن حملة "احمى دستورك".. والوفد فى حملات توعية للمواطنين كشفت القوى المدنية والثورية عن خريطة تحركاتها لمواجهة استعدادات القوى الإسلامية والسلفية لتمرير الدستور عن طريق حشد القوى المدنية بالشارع المصرى وإقامة سلاسل بشرية وإطلاق حملات توعوية لرفض الدستور والتصويت ب"لا"، وبدأ عدد من القوى المدنية ممثلة فى التيار الشعبى وحركة 6 إبريل فى إطلاق التحركات التى ستشمل حملات توعية فى المحافظات المختلفة وسلاسل بشرية، وتدشين حملة "احمى دستورك"بهدف تعبئة الرأى العام ضد المسودة وكشف العوار بها والرد على حشد الإسلاميين لخروج الدستور بشكل معين. وقالت هبة ياسين عضو تحالف التيار الشعبى ل"المصريون" إن التيار سينظم حملات توعية وسلاسل بشرية فى المحافظات المختلفة لتوعية المواطنين بأوجه القصور فى تشكيل الجمعية التأسيسية، فضلا عن مسودة الدستور وكيف أنها تمنح للرئيس سلطات واسعة أكثر من السلطات التى منحها دستور 1971 للرئيس، بالإضافة إلى عدم إشارته إلى العدالة الاجتماعية. وأوضحت منى عامر المتحدث الإعلامى باسم التيار الشعبى أن التيار لا يعترض على تطبيق الشريعة الإسلامية ولكن خلافه مع القوى الإسلامية فى طريقة ذلك التطبيق، مشيرة إلى أن الشيعة مطبقة بنص المادة الثانية فى الدستور، وأن مطالب بعض التيارات الإسلامية بالنص على أحكام الشريعة فى الدستور يعكس مزيدا من التشدد. وأضاف ياسر على عضو المكتب السياسى للتيار الشعبى أن المكتب يبحث آلية يرد بها على اتهامات بعض القوى له بالعلمانية والكفر. ومن جانبه، قال نادر شمس، عضو حركة شباب 6 إبريل إن الحركة أعلنت تحفظاتها على مواد المسودة وستقوم الأحد القادم بإرسال وفد منها لتسليم المستشار حسام الغريانى رئيس الجمعية التأسيسية نسخة من التعديلات على المسودة علاوة على تسليم نسخة لرئيس لجنة المقترحات والحوارات المجتمعية الدكتور محمد البلتاجى. وأشار شمس إلى أن الحركة فعلت حملة منذ 25 أكتوبر الماضى تعرف باسم "احمى دستورك". وأوضح أن الحملة لها ثلاث مراحل، الأولى تعتمد على تعريف المواطن العادى بأهمية الدستور ومواده والعيوب التى تتضمنها المسودة الصادرة فى 14 أكتوبر، والثانية ستكون تنظيم وقفات أمام مقر الجمعية التأسيسية للتأكيد على رفضهم للمسودة الحالية. وشدد على أن الحركة ستتخذ إجراءات أكثر تصعيدا فى حال بقاء المسودة الحالية دون تعديل، مشيرا إلى أن الحركة قررت فى هذه الحالة أن تسحب أحمد ماهر، منسق الحركة، وعضو لجنة المقترحات والحوارات الاجتماعية، من الجمعية علاوة على رفض المسودة بشكل علنى والتعاون مع باقى التيارات للحشد ضد المسودة ومنع تمريرها. وقال حسام الخولى، المتحدث الرسمى باسم حزب الوفد، إن لكل تيار أن يعبر عن رأيه ويتظاهر كما يشاء. وأشار إلى أن التيار المدنى فى مصر لا يعارض الشريعة، ولكنه يعارض تطبيقها وفقا لما يراه كل فئة، وقال إن تطبيق الشريعة يجعلنا نتساءل أى منظور سيتم تطبيق الشريعة وفقا له؟ هل من وجهة نظر الإخوان أم السلفيين، مشيرا إلى أن الذى قتل شاب السويس لمجرد أنه كان يوجد مع خطيبته كان يطبق أيضا الشريعة من منظوره. وشدد على أن الأعداد الضئيلة التى شاركت اليوم فى المليونية لا تعنيه، موضحا أن هذه الأعداد لا تعنى فشل المليونية أو نجاحها، معتبرا أن الأهم من النظر للأعداد هو التعامل مع مطالب المليونية. وأكد أن التيار المدني لن ينجر وراء الاستقطاب ولكنه يعمل على توصيل فكره للمواطن العادى وإقناعه بأسباب تحفظاتهم على تيار الإسلام السياسى. وأضاف الخولى أن التيار المدنى لن يلجأ للحشد والتظاهر بالأعداد الكبيرة، موضحا أن هذا الحشد يحتاج لأموال وتنظيم، وهو ما لم تقبل عليه التيارات المدنية، على حد قوله.