تم أمس إغلاق الحدود بين قطاع غزة ومصر بعد يومين من قيام الفلسطينيين بإحداث ثغرات في الشريط الحدودي واندفاعهم لرؤية أقاربهم وذويهم في الجانب المصري من رفح وأوضح العقيد الركن جمال كايد قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في جنوب قطاع غزة إنه لن يسمح لأي مواطن فلسطيني بالدخول أو الخروج وكل من يضبط سوف يتم اعتقاله وتقديمه للمحاكمة وفقاً للقانون وأشار إلى أنه سيتم نشر أربع كتائب من قوات ال 17 وقوات الأمن الوطني لتأمين الحدود مع جمهورية مصر العربية خاصة بعد قيام المئات من المواطنين باجتياز الحدود بطريقة غير قانونية وإحداث فتحات واسعة في تلك الحدود مما سهل دخول المواطنين والمركبات على طرفي الحدود بين البلدين وأشار كايد إلى تفهم الجانب المصري لما يحدث من قيام المواطنين بدخول الحدود المصرية موضحا أن المصريين وضعوا الجانب الإنساني فوق كل اعتبار خاصة وأنهم يدركون أن هناك المئات من الأقارب لم يروا بعضهم منذ سنوات طويلة على الرغم من أنهم لم يبعدوا عن بعضهم سوي أمتار قليلة . وقد امتلأت شوارع مدينة العريش خلال اليومين الماضيين بآلاف الفلسطينيين الذين عبروا الحدود وتسببوا في حالة من الارتباك في المواصلات والخدمات داخل المدينة التي انتشر فيها العشرات من قوات الأمن في محاولة للسيطرة على ذلك السيل العارم الذي امتلأت به شوارع العريش رغم أن تلك الأعداد ساهمت في إحداث حالة من الانتعاش داخل أسواق المدينة حيث انتشر في الشوارع تجار العملة وبائعي السجائر التي قفز سعرها إلى الضعف بالإضافة إلى بائعي المواد الغذائية في الوقت الذي عجز مئات من الموظفين والعاملين من الذهاب إلى أعمالهم بسبب الأزمة الحادة في المواصلات داخل مدينة العريش وقامت مكبرات الصوت بالمساجد بحث الفلسطينيين على مغادرة الأراضي المصرية قبل الساعة الخامسة من مساء أمس " الأربعاء ". وأعرب عدد من الفلسطينيين عن فرحتهم البالغة بأنهم استطاعوا أخيراً التنقل بحرية والخروج من قطاع غزة والالتقاء بأهلهم وذويهم في رفح والعريش بعد زوال سياسة الحصار والإغلاق التي كانت تمارسها إسرائيل ضدهم.