تبدأ اليوم (السبت) فعاليات حفل "اختيار مكةالمكرمة عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 1426 ، 2005" ، الذي يقام برعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز آل سعود أمير منطقة مكةالمكرمة ، وتستمر فعالياته ثلاثة أيام . ويشارك في الحفل وفد مصري يضم نخبة من المفكرين والعلماء والشعراء البارزين . وقال محمد بن عبد العزيز العقيل الملحق الثقافي السعودي بالقاهرة أن هذه المناسبة العزيزة تأتى أولا للمكانة السامية الرفيعة التي اختص الله بها مكةالمكرمة على امتداد الزمان والتي أصبحت بموجبها العاصمة المقدسة للعالم الإسلامي ومصدر الإشعاع المنير للثقافة الإسلامية بين المسلمين كافة ، وثانيا اعتماد المؤتمر الإسلامي لوزراء الثقافة في دورته الرابعة بالجزائر في ديسمبر الماضي قرار اختيار مكةالمكرمة عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2005 وذلك نظرا لما شهدته العاصمة المقدسة من قفزات حضارية وعمرانية هائلة . تركز الندوة على تسعة محاور هي : واقع مكةالمكرمة الديني وأثره في حياة الأمم ، والمجتمع المكي وأثره في الحياة العامة ، والحركة العلمية والثقافية في مكةالمكرمة ، والحج والعمرة وأثرهما في المجتمع المكي وسائر شعوب العالم ، والأوقاف وأثرها في المجتمع المكي ، والأمن في مكةالمكرمة ، ومكةالمكرمة نبع الحضارة الإسلامية ، والبيئة في مكةالمكرمة ، ومكةالمكرمة خلال قرن من الزمان (القرن العشرون) . وهذه المحاور سيتم طرحها خلال ست عشرة جلسة علمية ويسبقها معرض مكةالمكرمة الدولي للكتاب بقاعة الاحتفالات الكبرى بمقر جامعة أم القرى ، الذي سيشارك فيه كبريات دور النشر العربية والإسلامية والدولية بأحدث إصداراتها من الكتب ، تقدر بحوالي 600 دار نشر تقدم أكثر من 250 ألف عنوان . كما يعد المعرض فرصة لإبراز جانب هام من الجوانب الثقافية للعاصمة المقدسة ونشر شعاعها على الصعيدين الإقليمي والعالمي ولتأكيد دورها في دعم الإبداع الثقافي والفكري .