رغم إعلان السلطة الفلسطينية عن إغلاق الحدود مع مصر اعتباراً من مساء الأربعاء الماضي مازالت مدينتا العريش ورفح تمتلئان بالفلسطينيين الذين يتجولون في شوارع المدينتين ولكن الملاحظ أن أعدادهم أخذة في التناقص بعد عودة الكثيرين منهم إلى قطاع غزة وقد انتشرت الشرطة في شوارع العريش في محاولة للسيطرة على الموقف وإقناع الفلسطينيين الذين مازالوا داخل الأراضي المصرية بالعودة مرة أخرى وقد تم التنبيه على تجار الجملة بالعريش بإغلاق متاجرهم لعدم إعطاء من تبقى من الفلسطينيين فرصة للبقاء أكثر من ذلك وأكد مسئول مصري: إن أعداد الفلسطينيين الذين جاءوا إلي رفح المصرية بدأ في الانخفاض بشكل كبير مشيرا إلي أن قوات الأمن الفلسطينية التي انتشرت علي طول الحدود نجحت بالفعل في منع تدفق الفلسطينيين إلي مصر عبر مناطق حي البراهمة وتل زعرب وحي البرازيل. ومن جانبه صرح السفير المصري في تل أبيب محمد عاصم إبراهيم بأنه سيتم حفظ القانون والنظام علي الحدود بين مصر وقطاع غزة مؤكدا أنه لن يكون ممكنا الانتقال من بلد إلي آخر إلا بموجب القوانين المنظمة لذلك. وقد أصدرت وزارة الداخلية والأمن الوطني الفلسطيني بياناً دعت فيه جميع المواطنين الفلسطينيين الذين عبروا الحدود بالعودة مرة أخرى إلى القطاع وقال البيان " إن وزارة الداخلية والأمن الوطني ومن مُنطلق المَسؤولية في هذه المَرحلة الحساسة و المصيرية تتوجه إلى كل الشرفاء والمخلصين من أبناء شعبنا بعدم إفساد و تشويه الفرحة بِزوال الاحتلال، عبر سلسلة من الممارسات التي تَمس بالمصلحة الوطنية، إذ أن تُجار المُخدرات والسلاح وكل الممنوعات من أصحاب النفوس الضعيفة و المشبوهين يَستغلون مشاعر الفرحة والاحتفال في منطقة رفح و خصوصا السياج الحدودي لتهريب مقومات الموت و الخوف إلى قطاع غزة وفي مقدمتها المخدرات التي تم ضبط كميات كبيرة منها انطلاقاً مما تشكله من خطر قاتل يهدد أبناءكم ومستقبلكم، لذلك وفي ضَوء المُتطلبات الأمنية والالتزامات السياسية للسلطة الوطنية نَدعو الجميع إلى إبداء أرقى درجات المسؤولية في هذا الصدد، وتؤكد على ضرورة عودة كل المواطنين الذين تجاوزوا السياج الحدودي من الأرض الفلسطينية إلى الأراضي المصرية أو بالعكس فوراً وتحت طائلة المسؤولية هذا وقد باشرت قوات الأمن الوطني والشرطة العمل على إغلاق الثغرات في السياج الحدودي ولن تتهاون في لَجم عمليات تجاوز الحدود، وتهريب المخدرات والمواد والأسلحة والمواد الغذائية، كَونها جميعاً تشكل خطراً حقيقياً على الأمن الوطني الفلسطيني من جهة أخرى قام عدد كبير من أهالي رفح والشيخ زويد والعريش بالعبور إلى قطاع غزة يقود بعضهم حب الاستطلاع و شوق البعض الآخر للقاء أهله وأقاربه بعد طول غياب وأكد لنا عدد من الفلسطينيين أن شوارع مدينة غزة امتلأت بالعشرات من المصريين الذين يتجولون في أنحاء القطاع.